قال التلفزيون التونسي الرسمي يوم الخميس ان كل الوزراء المنتمين لحزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي المشاركين في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة استقالوا من الحزب واحتفظوا بمناصبهم استجابة لمطالب شعبية بخروج الحزب من السلطة او حله. واستقال أربعة وزراء من الاتحاد التونسي للشغل والمعارضة هذا الاسبوع مطالبين بخروج وزراء حزب التجمع الدستوري الديمقراطي من الحكومة. واستقال يوم الاربعاء رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي والرئيس المؤقت فؤاد المبزع من الحزب الحاكم السابق وكانت المظاهرات قد تجددت لليوم الثالث في شوارع العاصمة التونسية إحتجاجاً على مشاركة قيادات من الحزب “الحاكم” السابق في الحكومة الجديدة. وقال شهود عيان إن المتظاهرين احتشدوا في شارع “الحبيب بورقيبة” بوسط تونس العاصمة، ورددوا النشيد الوطني، كما رددوا هتافات مناهضة للرئيس الهارب زين العابدين بن علي. ونقلت وكالة رويترز عن أحد المحتجين قوله: “هذا الامر سيتواصل كل يوم حتى نتخلص من الحزب الحاكم... تخلصنا من الدكتاتور لكن ليس من الدكتاتورية. نريد التخلص من هذه الحكومة التي أخرستنا 30 سنة”. وتأتي هذه التظاهرات مع بدء العمل بتخفيف إجراءات حالة الطوارئ في البلاد، إثر تحسن الأوضاع الأمنية، كما تم خفض مدة حظر التجول، ليمتد من الساعة السادسة مساء إلى الخامسة صباحاً.