قال أنتونى كونى سفير دولة جنوب السودان بالقاهرة إن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كان يحافظ على أمن مصر الإستراتيجى لكنه فى الوقت نفسه كان يراعى أمن ومصالح إفريقيا وكان حريصا على أن يوجه مصر للقارة التى تنتمى اليها. وأضاف كونى على مصر أن تتوجه الى إفرقيا ليس بالكلام فقط لكن من خلال التعاون الاقتصادى والسياسى لأن مصر مكانتها طبيعية فى أفريقيا مطالبا أن يتم وضع ذلك فى المناهج الدراسية للطلاب، جاء ذلك مساء أمس فى الندوة التى أقامها المركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية بعنوان "آفاق التعاون بين مصر ودول حوض النيل ". أما الكلام عن الحرب بسبب المشكلة الدائرة حول سد النهضة ودول حوض النيل فهذا تفكير خاطئ لانه لا مجال للحرب فى هذه الظروف محملا الإعلام المصرى والإفريقى المسئولية اذ يعتمد على نظرية المؤامرة ويقوم بترديد هذه الأقاويل ليحولها إلى حرب باردة. وتابع اعتقد أن الحكومات السودانية الحالية والماضية لم تستطع تلبية إحتياجات السودانيين ولابد يوما أن ترى مصر موقفًا حاسمًا من الشعب السودانى تجاه حكومته. أما السفير الاثيوبى بالقاهرة محمود درويل شن هجومًا حادًا على الصحافة المصرية مؤكدا أنها تعانى من الإفلاس الفكرى وتعانى من وسوسة الماضى وتعيش مرحلة الحرب الباردة التى تمر بالمراحل الانتقالية. وأضاف درويل انه عندما نتحدث على مصر فإننا نتحدث على دوله قدمت وتستطيع أن تقدم الكثير واثيوبيا ومصر دول محورية وليس هناك تنافس بينهما وعدم التصديق على الاتفاقية الاطارية من جانب مصر لا يتعارض مع استمرار التفاوض الذى لابد أن يستمر فى الوقت الذى سيعود سد النهضة على مصر وإفريقيا بالخير الغزيرولا يتعارض آيضا مع قاعدة أن الدول هى التى تقرر مصيرها وتنميتها التى يؤسس لها خبراؤها. وتصريحات السفير السودانى حول اتهاماته للصحافة استدعت هانى رسلان رئيس وحدة الدراسات الافريقية بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الى تعليقه بقوله إن هذه الاتهامات تدخلنا فى منطقة جدلية ولا يجب أبدا ان نصف آراء الآخرين بأنها إفلاس فكرى. Comment *