شيع العشرات من الاطباء اليوم، الجنازة الرمزية "للصحة المصرية" في مسيرة حاشدة، تضم عددا كبيرا من الأطباء والأحزاب والحركات السياسية، انطلقت من امام مسجد عمر مكرم وصولا الي مبني اتحاد الاذاعة التليفزيون "ماسبيرو" للتنديد بحال الصحة في مصر وتجاهل الحكومة لمطالب الاطباء في زيادة موازنة وزارة الصحة بنسبة 15%، وتأمين المستشفيات، وأنهاء كادر الاطباء. وكانت قد دعت اللجنة العامة لإضراب الاطباء، وحركة أطباء بلا حقوق، وعدد من النقابات الفرعية للاطباء، الي تشييع جنازة الصحة من امام عمر مكرم، وتجمع العشرات من الأطباء وحركة 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين واحزاب "مصر القوية، والدستور، والتيار الشعبى، الاشتراكي المصري، والتحالف الديمقراطي، ووفد عن الألتراس، وحملة الحريات النقابية ، للمشاركة فى مسيرة تشييع جنازة "الصحة" بالملابس السوداء. ررد المشاركون هتافات مثل "قالوا علينا كتير فئوية.. وإحنا بنقول منظومة صحية"، "الشعب يريد حقه فى الصحة"، "لا إله إلا الله.. وزارة الصحة عدوة الله"، "نريد مستشفيات.. لا سلخانات"، "نحن مع إضراب الأطباء"، حاملين نعشاً رمزياً علي الاكتاف. ورفعوا لافتات مثل شعب مريض يساوي شعب غير منتج، الصحة أساس النهضة يا سيادة الرئيس، إضراب الأطباء من أجل صحة أفضل للمريض وحياة كريمة للطبيب. وشكلت اللجنة العليا لإضراب الاطباء لجانا شعبية من الأطباء والمواطنين لتوعية الجماهير، بأهداف الإضراب للحيلولة دون وقوع أى اعتداءات على المستشفيات والمراكز الطبية. وشهد ميدان التحرير حالة من الارتباك المرورى بسبب تشييع جنازة "الصحة" من الميدان، ويأتى ذلك فى الوقت الذى طاف فيه أعضاء اللجنة العليا للإضراب بنعش الوزارة بأرجاء ميدان التحرير، وامام شارع محمد محمود للتذكير بدور الاطباء في أحداث محمد محمود في أسعافهم للمصابين وقتها. أتجهت المسيرة الي منبي اتحاد الاذاعة والتليفزيون "ماسبيرو"، واستقر النعش أمام المبني، ووقف المشاركون دقيقة حدادا وقرأءوا الفاتحة بشكل جماعي، علي روح الصحة، ورددوا هتفات مثل "لا اله إلا الله .. الصحة وفاها الله، و" الإضراب مشروع مشروع .. ضد الفقر وضد الجوع" و "الشعب يريد حق المريض" و "واحد.. اتنين.. فلوس الصحة فين". من جانبها، قالت الدكتورة منى مينا عضو مجلس نقابة الاطباء ومنسق حركة اطباء بلا حقوق، إن تشييع جنازة الصحة يعد بداية للغضب العارم بين مقدمى الخدمات الصحية خاصة بعد دخول الإضراب يومه ال 39، مؤكدة تجاهل الوزارة والحكومة لمطالب الأطباء وتابعت قائلة إن هذا التجاهل أصبح خانقا للمرضى والأطباء على حد سواء بسبب تدهور أوضاع المنظومة الصحية. وقال الدكتور طارق كامل الأستاذ بطب القاهرة وعضو الهيئة العليا بحزب "الوسط"، إن مسيرة اليوم لتشييع جنازة الصحة هدفها 3 مطالب تتمثل في الخدمة الطبية والرعاية لأن وضع الخدمة الطبية بمصر سيئ جدا ويضع الأطباء في مواقف حرجة مع المرضي حيث إن تكرار حالات الاعتداء علي الأطباء واقتحام المستشفيات أصبح متكرراً. وأضاف كامل أن من ضمن الأهداف التي يسعي لتحقيقها إضراب الأطباء رفع أجورهم حيث إنهم يعانون من تدني في الأجور دون غيرهم من قطاعات الدولة. واستنكر كامل قرار رئيس الجهورية برفع أجور عدد من القطاعات الأخري منها الشرطة والحربية في حين أن شباب الأطباء يحصل علي " ألف " جنيه بالحوافز. واستكمل حديثه قائلاً إن الهدف الثالث الذي يسعي لتحقيقه الأطباء تأمين المستشفيات وأكد أن الأطباء لا يطالبون بعبء مالي علي الحكومة ولكن يطالبون بعدالة توزيع الأجور، وطالب وزير الصحة بإعلان ميزانية الوزارة الحالية والكشف عن مرتبات قطاع مكتب الوزير الذي يحصل علي 20% من موازنة الأجور المخصصة للوزارة، مؤكدا أن قطاع مكتب الوزير يحصل علي 9 ملايين جنيه في العام –علي حد قوله-. وأنهي كامل حديثه قائلا إن الأطباء مستمرون في إضرابهم الجزئي لحين تنفيذمطالبهم مستبعدا أن يصل الإضراب إلي إضراب كامل مشددا أن الأطباء حرصون عليخدمة المرضي وأن الطوارئ خط أحمر لأنها مسئولية إنسانية. Comment *