ذكرت صحيفة "دايلي تليجراف" أن بريطانيا تعتزم توسيع مشاركتها في الحرب الأهلية الدموية في سوريا من خلال محاولة تنظيم صفوف أفراد المعارضة المسلحة الذين يقاتلون ضد نظام بشار الأسد لكي يصبحوا أكثر قوة، وكذلك السماح لدبلوماسيين بأن يكون لهم اتصال مباشر مع الشخصيات العسكرية الموجودة على أرض الواقع في سوريا. وأضافت الصحيفة البريطانية أنه في تحول مهم في الموقف البريطاني، سيتم إبلاغ النواب البريطانيين اليوم بأن المملكة المتحدة لأول مرة سوف تتعامل مباشرة مع المعارضة المسلحة في سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن دور بريطانيا في الأزمة السورية كان مقتصرًا في السابق على إجراء محادثات مع القادة السياسيين خارج البلاد بشأن الصراع الذي خلًّف عشرات الآلاف من القتلى المدنيين وتسبب في تشريد أكثر من مليون شخص. وتابعت: أن الحكومة البريطانية كانت قد تعهدت أمس الثلاثاء بتكثيف جهودها لوضع حد للنظام السوري لبشار الأسد. وأوضحت الصحيفة أن أول اجتماع لمجلس الأمن الوطني بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، والذي من المرجح أن يكون برئاسة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، سوف يكون مخصصًا لمناقشة الأزمة في سوريا. واختتمت الصحيفة قائلة، إن هذا الاجتماع من المرجح أن يدرس سبل دفع أمريكا للانخراط في استراتيجية أكثر مباشرة تجاه سوريا بعد أن تم انتخاب الرئيس أوباما لمدة أربع سنوات مقبلة، حيث إن بريطانيا غير مسموح لها بموجب الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على توريد الأسلحة إلى سوريا الأسلحة؛ لذلك فهي تحتاج إلى الدعم الدولي. Comment *