بعث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، دعاه فيها إلى عرض قضية أقلية مسلمي الروهينغيا في ميانمار على مجلس الأمن، والدول الأعضاء فيه. وقال إحسان أوغلو إنه على الرغم من أن المسئولية الرئيسية عن أعمال العنف التي ارتُكبت ضد المسلمين الروهينغيا تقع على عاتق حكومة ميانمار، فإن من واجب مجلس الأمن الدولي أيضاً أن يمنع تفاقم هذه المأساة. وحذر من الآثار الكارثية التي يمكن أن تنجم عن تصاعد أعمال العنف بالنسبة للسلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأعرب الأمين العام للمنظمة عن قلقه إزاء تجدد العنف واسع النطاق في ولاية راخين الذي يتجه إلى كارثة ضخمة من التطهير العرقي، استناداً إلى معلومات موثوقة تحصلت عليها منظمة التعاون الإسلامي، فإن إحسان أوغلو قد ذكر بأن أقلية الروهينغيا تتعرض لحملة ممنهجة وواسعة النطاق من الإرهاب بما في ذلك عمليات القتل الجماعي للمدنيين العزّل، وإحراق قرى بأكملها، ومصادرة الأراضي والطرد القسري للآلاف من ديارهم. وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على أن على مجلس الأمن أن يدعو حكومة ميانمار إلى اتخاذ تدابير عاجلة لاستعادة الهدوء، ووضع حد لموجة العنف الحالية، وتهيئة مناخ ملائم للتوافق الوطني من خلال معالجة المشكلة من جذورها. كما دعا المجلس إلى إعادة النظر في المعايير المرجعية لرفع العقوبات المفروضة في وقت سابق على ميانمار. Comment *