أصر عدد من أهالي منطقة المندرة اليوم على دخول مقر المجلس الشعبي المحلي بالإسكندرية "المقر المؤقت للمحافظة" بعد تأكيدهم على استفزاز أحد الموظفين واتهامهم بالبلطجة وتهديدهم باستدعاء الأمن والتوبيخ لهم والمدح في الإخوان المسلمين-على حد قولهم ، مستنكرين تجاهل المحافظة لشكواهم التي تقدموا بها مراراً للمطالبة بحل مشاكلهم ،والتي تتعلق بعضها بأزمة الصرف الصحي ،والعلاج ،والباعة الجائلين. وكان العشرات قد توجهوا صباح اليوم إلى مقر المجلس المحلي لعرض مشاكلهم على المسئولين ،إلا أنهم لم يجدوا المحافظ أو نائبه بالمقر ، وفوجئوا بالعمال يغلقون الأبواب أمامهم ويمنعونهم من الدخول ،حيث أكد الأهالي على أن الموظفين هددوهم بالأمن واتهموهم بالبلطجة. وأضاف الأهالي أن أحد الموظفين قام باستفزازهم بكثرة المديح في الإخوان المسلمين ومحمد مرسي واعترض في المقابل على شكواهم واعتبرها فئوية ، وهو ما دفعهم إلى الإصرار على دخول مقر المجلس المحلي ، وقاموا بمنع الموظفين من الخروج لبعض الوقت . وقرر الأهالي مغادرة المجلس المحلي بعد أن تعهد الموظفون بحل مشكلاتهم غداً ،مؤكدين أنهم سيتوجهوا إلى المجلس المحلي في الغد لإيجاد الحلول لمشاكلهم ،حيث تضمنت شكواهم أزمة الصرف الصحي لأهالي منطقة المندرة اللذين أكدوا على عدم إيجاد الحكومة الجديدة حل للأزمة ،حيث تدخل مياه الصرف إلى داخل منازلهم ،فضلاً عن أزمة مصابي الثورة المطالبين بحقوقهم في العمل والتعويض ،والباعة الجائلين بمحطة مصر والمنشية بعد هدم الأكشاك الخاصة بهم بالرغم من التعهد بعدم المساس ببضائعهم . جاء ذلك في الوقت الذي يواصل فيه العشرات من شباب حركتي 6 إبريل "الجبهة الثورية" و شباب اليسار وبعض المستقلين اعتصامهم أمام المجلس المحلي للمطالبة بإقالة محافظ الإسكندرية المستشار محمد عطا عباس ، ونائبه الدكتور حسن البرنس ، لرفض "أخونة الدولة" من جهة ورفض البرنس بصفة شخصية من جهة أخرى ، موجهين له اتهامات بمعاداته للثوار ووجود من هم أكثر كفاءة منه ، فضلاً عن اختياره حسب معايير إخوانية ورفضهم لسياسة الجمع بين المال والسياسة ، حيث اعتبروا أنه من رجال الأعمال والذي يعيد زمن أحمد عز من جديد-بحسب قولهم. وقال عمرو خليل – عضو مكتب تنفيذ بحركة شباب 6 إبريل "الجبهة الثورية" أن الحركة لا علاقة لها بما تم من جانب الأهالي ، بالرغم من تضامنها الكامل مع حقوقهم ،مضيفاً أنهم أكدوا لهم في حالة عدم استجابة المسئولين لهم في حل مشاكلهم فسوف ينضمون لاعتصامهم ، خاصة بعد أن اكتشفوا التضليل الذي يحدث من خلال تشويه الإعلام لصورة النشطاء السياسيين ، ووجدوا أنهم أشخاص عاديين يطالبون بحقوق الشعب ، مؤكداً من جهة أخرى بصفته شاهداً على ما حدث مع الأهالي على أن الموظف ينتمي إلى حد كبير إلى الإخوان وأنه استفز المواطنين بدفاعه المستميت عن الإخوان مما دفعهم لانتقاد محمد مرسي والإخوان. وأكد من جانب آخر على أن الاعتصام في تزايد مستمر وجاري الآن نصب خيام جديدة على أنغام بعض الأغاني الثورية. Comment *