أعرب المعارض المصري الحائز على جائزة نوبل للسلام ، محمد البرادعي ، عن اعتقاده بأنه سيتعين أيضا على ذوي السلطة في مصر الخوف على مستقبلهم في أعقاب سقوط النظام الحاكم في تونس. وقال الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقابلة مع وكالة الأنباء النمساوية “إيه.بي.إيه” نشرت في فيينا اليوم الثلاثاء : “هذا أمر حتمي. التغيير لابد أن يأتي”. وذكر البرادعي أنه تسود في مصر ثقافة الخوف بعد نحو ستة عقود من السلطة المستبدة ، وقال: “الناس يشعرون بالخوف ولديهم كل الأسباب لذلك ، لأنه يتم اعتقالهم وتعذيبهم”. وأعلن البرادعي عزمه الضغط على النظام المصري للاستجابة لمطالب الشعب من خلال مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر المقبل والمظاهرات السلمية ، وقال: “إننا نحاول ذلك بالطرق السلمية”. ولا يعتزم البرادعي ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة لأنه متشكك بشكل كبير في حرية ونزاهة الانتخابات. وذكر البرادعي أن عناصر المعارضة تجمع حاليا بالتعاون مع مؤيديه توقيعات من المواطنين للمطالبة بالديمقراطية في مصر ، مشيرا إلى أن مليون مصري وقعوا بالفعل على هذا النداء. وأعرب البرادعي عن أمله في أن يتغير النظام الحاكم قبل انتخابات الرئاسة ، وقال: “إذا لم يحدث هذا سأدعو إلى مقاطعة /الانتخابات/ لكشف النظام على ما هو عليه: نظام حزب واحد مستبد”.