علقت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، على تفجير إسرائيل لمخزن اليرموك، وقالت أن السودان أصبحت ساحة المعركة الجديدة في الصراع بين إيران وإسرائيل، وأن الشمال والجنوب السوداني سيدخل في حرب "بالوكالة" لصالح إسرائيل وإيران. وقد برزت إسرائيل كحليف عسكري وتجاري لجنوب السودان منذ استقلاله العام الماضي، في الوقت الذي عززت إيران علاقاتها مع النظام السوداني في الخرطوم، وفي حين ظل الشمال على تحالف مع إيران منذ استيلاء الإسلاميين على الحكم بقيادة البشير عام 1989، واستخدم شمال السودان كممرات للأسلحة والمعدات إلى غزة. وعلقت الصحيفة على وصول السفن الحربية الإيرانية في ميناء بور سودان بعد أسبوع واحد من اتهام إسرائيل بقصف مصنع للأسلحة في العاصمة السودانية، بأنها خطوة تمثل تصعيد محتمل لحرب بالوكالة بين إيران وإسرائيل في السودانيين الشمالي والجنوبي. ورأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تفجير إسرائيل لمخزن اليرموك السوداني أعمق وأكثر أهمية من مجرد تدمير مخزن أسلحة شاركت في بنائه إيران أو يتم دعم حركات المقاومة الفلسطينية بالأسلحة المصنعة بها. وفي محاولة تفسير ما حدث رصدت الصحيفة أربعة دوافع بارزة لإسرائيل في توجيه ضربتها إلى إيران، ويتفق مع تحليلين أوردتهما "تايمز لندن أن ضربة إسرائيل للسودان تعتبر "بروفة" لأخرى محتملة ضد إيران، أو تحذير إيران ففي الحدث قدر من استعراض القوة لتخويف إيران وحثها على التعاون في المفاوضات النووية، وكما صرح للصحيفة اللندنية مسئوول بوزارة الدفاع الإسرائيلي أن ذلك "استعراض للقوة وهو جزء بسيط من قدراتنا، وذلك ما يمكن أن يتوقعه الإيرانيون مع بدء العد التنازلي في الربيع" وأنهت صحيفة "واشنطن بوست" إلى القول بأن إسرائيل أرادت أن توصل رسالة إلى أمريكا بأن الضربة على إيران قادمة سواء بمساعدتها أو من غيرها، وأن المواجهة قادمة مع إيران، فعندما تشارك أمريكا إسرائيل في ضرب منشآت نووية إيرانية ستكون فرصة نجاحها أكبر، فنجاح ضربة إسرائيل على المصنع السوداني يحمل الكثير من الرسائل إلى أمريكا وإيران. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن مصنع اليرموك أحد مصنعين للأسلحة من ضمن المصانع المملوكة للدولة، ويعتبر مصدر رئيسي للصواريخ التي تستخدمها حركة حماس المقاومة للكيان الصهيوني، وفقا لمسئولين أمنيين في كينيا وأوغندا. وقد نفت الخارجية السودانية أي علاقة لطهران بمصنع اليرموك التي قصفته إسرائيل، ورفضت الدولة العبرية الإدلاء بأي تعليقات رسمية حول اتهامات الخرطوم لها. Comment *