نقل موقع أخبار القناة الثانية الإسرائيلية اليوم الهجوم شديد اللهجة الذى شنه موشيه يعلون، مساعد رئيس الوزراء الإسرائيلى ووزير الشئون الإستراتيجية، على وزير الدفاع إيهود باراك، مُعتبراً أن تعامله مع القضية الإيرانية يقوم على أساس تحقيق مصالح سياسية وليس على أساس حرصه وخوفه على أمن وسلامة "اسرائيل". وأضاف "يعلون" فى مؤتمر ثقافى عُقد برمت جان أن إيهود باراك احتال على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ليعزز رغبته فى تنفيذ هجوم مُحتمل على المنشآت النووية الإيرانية، مُشيرا إلى أن العلاقات بين إيهود باراك وموشيه يعلون تشهد توتراً بالغاً خلال الثلاث سنوات الأخيرة بسبب التنافس السياسى بينهما. وأوضحت القناة الإسرائيلية أنه مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة تجدد هذا الخلاف مرة أخرى، وهو الأمر الذى دفع يعلون لمهاجمة باراك بشكل غير مسبوق، قائلاً" دعوة شخص ما فى القضية الإيرانية خاطئة لقد فضل باراك الإعتبارات السياسية على الإعتبارات الوطنية ". وقال موشيه يعلون إنه على الرغم من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان يصرح طوال الوقت بأن وزير الدفاع إيهود باراك يتفق معه فى الرأى فيما يخص التصرف مع القضية الإيرانية، إلا أنه فى النهاية ألقى باراك باسرائيل جانبا وفى اللحظة الأخيرة أعلن أن موقفه إتجاه القضية الايرانية معتدل، واتهم موشيه يعلون فى حديثه وزير الدفاع بأنه وظف المصالح الأمنية لصالح تحقيق منفعته السياسية. وتطرقت القناة الإسرائيلية فى تقريرها إلى رؤية موشيه يعلون فى التعامل مع الملف النووى الإيرانى، حيث يرى يعلون أن اللجوء إلى إستخدام الحل العسكرى مع ايران سيكون آخر حل للأزمة، مُعتبراً أن الطرق الدبلوماسية والعقوبات المفروضة على ايران ستحل الأزمة "يمكننا وقف نشاط ايران النووى ولكن ليس عن طريق الخيار العسكرى"، كما يطالب بأن تمنح هذه العقوبات والمساعى الدبلوماسية المزيد من الوقت لحل تلك الأزمة الإيرانية. أما عن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك فلديهما رغبة قوية فى مُهاجمة المنشأت النووية الإيرانية، ويحاولون بكل السبل المتاحه لديهما حشد تأييد داخلى ودولى لشن هذا الهجوم على ايران. Comment *