نظم عشرات العمال وقفة احتجاجية مساء اليوم أمام نقابة الصحفين، للمطالبة بإسقاط الأحكام التى وصفوها ب "الجائرة" ضد خمسة عمال بشركة الحاويات بالاسكندرية، ووقف كافة أشكال التعسف والملاحقات الأمنية والتحقيقات. وردد المعتصمون بعض الهتافات منها " من نقاباتنا خايفين ليه ، من عمالها خايفين ليه ، من صيادنا خايفين ليه .. خايفين ليه خايفين ليه، حريتنا النقابية هى طريقنا للحرية ، يا أزهرى يا وش الأمله مين قالك تعمل دى العملة ، خذوا براءة ويا الجمل ، الازهرى باطل ، عيش حرية عدالة اجتماعية ، التأسيسية باطل ، نهب البنوك باطل، نقابات اخوان باطل ، ضرب الشباب باطل ، المليشيات باطل، يا أزهرى اتلم اتلم هتخلوها دم فى دم ، عمال ثوار هنكمل المشوار ، قطع المية قطع النور علشان يسرق فى الدستور ، رغيف العيش بالطابور". وردد المشاركون هتافات رافضة للأساليب التعسفية ضد النقابيين منها " يسقط يسقط رأس المال اللى بيحبس فى العمال ، صوت الثورة طالع طالع من الشوارع و والمصانع ، مهما بتشقى مهما بتتعب تعبك رايح للحرامية ". وحمل المتظاهرون لافتات كتبوا على بعضها " النقابة العامة للعاملين بالضرائب العقارية تطالب بإقالة وزير القوى العاملة ووقف كافة أشكال الفصل والتعسف وكافة أشكال المحاكمات، وإلغاء الأحكام التي صدرت ضد العمال، وقف أي محاولة لتعديل قانون 35 المشبوه، وسرعة إصدار قانون الحريات النقابية، وسرعة تطبيق الحد الأدني والحد الأقصي للأجور". ومن جانبه، طالب كمال أبو عيطة ، رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة ، بسرعة إصدار قانون الحريات النقابية وإسقاط وزير القوى العاملة، للتنديد بتعديلات قانون 35 لسنة 1976 الذي قدمه وزير القوى العاملة والهجرة خالد الازهري ، وإصدار قانون الحريات النقابية وإقالة "الأزهري". وقال " أبو عيطة ": " أنتم لستم اخوان مسلمين أنتم اخوان كاذبون "، مشيرا إلى أن الإخوان يحاربون النقابات المستقلة من أجل القضاء عليها، مؤكدا أنه لا توجد قوة على وجه الارض تستطيع إلغاء وجودها، " فلم يفلح الاستعمار الانجليزى ولا السلطات الغاشمة إلغاء النقابات فى مصر "، على حد قوله. وأضاف أن الاخوان جميع تعاملاتهم كانت مع كبار القيادات فى الدولة والرأسماليين، حيث تم بعد الثورة استبدال أحمد عز بحسن مالك وهشام طلعت مصطفى بخيرت الشاطر، كما يدافعون باستماتة عن رأس المال مثل النظام السابق. وكانت محكمة جنح ميناء الاسكندرية قد أصدرت حكما فى 23 سبتمبر الماضى بحبس خمسة عمال بشركة الإسكندرية لتداول الحاويات لمدد متفاوتة بين سنة وثلاث سنوات، مع فصلهم من أعمالهم، وتغريمهم مبلغ قدره 10 آلاف جنيه، واتهامهم بالإضرار بالمال العام وإتلاف أصول الشركة وتحريض وإجبار العمال علي الإضراب وتعطيل العمل، في الوقت الذي كان العمال يطالبون فيه بإقالة مجلس الإدارة الفاسد التابع لنظام مبارك، وتحسين أوضاعهم. ووزع الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة بيانا على هامش الوقفة أكد فيه أن عدد العمال الذين فصلوا من عملهم بعد الثورة وصل لأكثر من 300 عامل وعاملة بسبب ممارسة نشاطهم النقابي، بخلاف عشرات الآلاف الذين يفصلون شهرياً من المصانع والشركات التي تغلق ولا يعرف أحد عن أصحابها شيئا. الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة: أكثر من 300 عامل تم فصلهم من عملهم بعد الثورة بسبب ممارستهم نشاطهم النقابى