قالت الكاتبة الروائية مي خالد ل"البديل" إن فوز الأديب الصينى "مو يان " بجائزة نوبل للآداب لهذا العام يعطي أملا كبيرا للكتاب المغمورين بالفوز بجوائز عالمية، خاصة أنها لم تسمع عنه أو تقرأ له من قبل. وأضافت مى خالد أن هناك عوامل وعلاقات عدة تتدخل لمنح الجوائز سواء علي المستوي العربي أو العالمي " ليس بالمفهوم السلبي للعلاقات ولكن بأن يكون لدي بعض الكتاب موهبة الدعاية والتسويق لأعماله بينما كتاب آخرون قيمتهم الأدبية والفنية أكبر وليس لديهم هذه الموهبة "، وهذا ليس معناه أن الكاتب ارتكب خطأ ولكن استطاع تسليط الضوء عليه وعلي أعماله وهذا فن لا يجيده الكثير من المبدعين الذين يظلون في الظل ولهذا الجوائز في أحيان كثيرة تظلم المبدع الحقيقي. وتابعت: لا أستطيع تقييم أيا من أعمال الفائزين السابقين بنوبل لأن الترجمة في بعض الأحيان لا تكون عن اللغة الأصلية للنص ولكن يترجم النص بعد ترجمته إلي الانجليزية وهذا يفقد النص قيمته ورونقه..كما أن الكتاب العرب والمسلمين غير مرحب بهم في الغرب بعد الدعاية السيئة للمسلمين علي أنهم ارهابين لذلك لم يحصل أي من الكتاب العرب علي هذه الجائزة منذ نجيب محفوظ. وأشارت أنها لا تفضل القراءة لكاتب حصل علي جائزة لأن هناك أعمالاً كثيرة حصلت علي جوائز كانت قيمتها الأدبية دون المستوي، ويكفيني أن يتصل بي أحد القراء ويخبرني أنه استمتع بقراءة أعمالي أو أن العمل أثر فيه حتي لو ليوم واحد فهذا بالنسبة لي أفضل من مليون جائزة. وعلقت مى خالد علي فوز الدكتورة نوال السعداوي بجائزة مؤسسة سويدية وأنها كانت من ضمن الأسماء المقترحة لنوبل، بأنها تأتى لمواقفها المُستمرة في الدفاع عن قضية الحرية والمرأة والجرأة في التعبير منذ أجيال طويلة، وهي ما زالت مستمرة في الكتابة والعطاء، لذلك فهي تستحق الجائزة عن هذا الموقف وليس عن الأعمال الابداعية. Comment *