مازالت أصداء تحليق طائرة بدون طيار مطلع الأسبوع الجارى على مدينة الخليل تتوالى، فبعد أن اعتبر عسكريون اسرائيليون اختراق هذه الطائرة بمثابة فشل واضح للاستخبارات الإسرائيلية، بدء القلق يدب فى اسرائيل خاصة فى ضوء اتهامها ايران وحزب الله بأنهما يقفان وراء إرسال هذه الطائرة بالإضافة إلى أن الطائرة وصلت إلى مسافة قريبة من مفاعل " ديمونة " تصل ل 30 كيلو متر منه. وذكر موقع "اسرائيل ديفينسى" أن خبراء اسرائيليون صرحوا بأن دخول هذه الطائرة جعل من مسألة تأمين مناطق التنقيب عن البترول فى البحر المتوسط أكثر إلحاحا من أى وقت مضى، وأضافوا أن التهديد والخطر يتركز بشكل أساسى فى مناطق التنقيب على منصات الإنتاج التى قد تكون أكثر عرضة للخطر، حيث يمكن أن يصيبها الضرر بواسطة أحد قوارب الإبحار التى يمكنها حمل متفجرات أو بعض المسلحين. وقالوا إنه بعد نجاح هذه الطائرة فى اختراق المجال الجوى الاسرائيلى بطول شواطىء الأراضى المحتلة وتعمقها لوسط الأراضى المحتلة فأصبح من الحتمى تعزيز قدرة الكشف عن الطائرات بدون طيار فى مناطق التنقيب، خاصة بعد اخترق المجال الجوى لمدة نصف ساعة دون كشف الاستخبارات عن ذلك. وتطرق الموقع الإسرائيلى إلى تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التى وجهها إلى اسرائيل قبل ذلك بأنه سيقوم بضرب مناطق التنقيب على البترول التى توجد بالبحر المتوسط. وجدير بالذكر، أنه منذ أن هدد نصرالله بضرب المناطق التى تقوم فيها اسرائيل التنقيب عن البترول فى البحر المتوسط، قامت قيادة الجيش الاسرائيلى فى يوليو الماضى بتخصيص 3 مليار شيكل سنويا و4 سفن كبيرة قادرة على اطلاق الصواريخ وتخصيص 250 جندى إسرائيلى لتأمين الدفاع عن هذه المناطق. كما طالب نتنياهو مطلع الشهر الماضى عدد من قادة الأجهزة الأمنية بتكثيف حماية المنشآت الحيوية الإسرائيلية ومن بينها مصافى النفط ومنصات إنتاج البترول، ولضمان حماية هذه المنشآت الحيوية قام نتنياهو بتشكيل لجنة لتحديد المناطق الحيوية التى تحتاج إلى تأمين برئاسة وزير الطاقة والمياه شاؤول تسميح ويشاركه ممثلى قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومجلس الأمن القومى. Comment *