نفى الدكتور سيف عبد الفتاح الخبير السياسي ومستشار الرئيس، ما نشره موفع "العربية نت" على لسانه من أن "مصر تدرس المقترح القطري بشأن التدخل العسكري العربي في سوريا لإنهاء الأزمة الراهنة، وستجري اتصالات مع الدوحة وأنقرة قريبًا حول هذا المقترح". وقال عبد الفتاح خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رانيا بدوي ببرنامج "في الميدان" على قناة التحرير، مساء أمس الأحد، أن هناك خطأ في المعالجة الصحفية لتصريحاته حول التدخل العسكري، مضيفاُ أن موقع "العربية نت" نقل الكلام وكأن مستشار الرئيس تحدث عن تدخل عسكري وأن الرئيس مرسي سيقوم بتنفيذ ذلك، مؤكداً أنه لا يمكن أن نعرض أمننا القومي لخطر. وأضاف قائلاً: "وأنا كأستاذ للعلوم السياسية أعرف حدود التصريحات، ولست هذا الرجل الغبي الذي يورط مؤسسات الدولة خاصة مؤسسة الرئاسة في هذا الأمر"، مشيراً إلى أن الاقتراح القطري بالتدخل العسكري حقيقي وموجود بالفعل ، ولكن ما قاله حول هذا الاقتراح أنه لابد من دراسة كل الاقتراحات ومن ضمنها هذا الاقتراح لكي لا يقال إنه لا توجد استجابة عربية لحل الأزمة السورية ، مشدداً على أنه طالب بدارسة اقتراح التدخل العسكري دراسة متأنية ، يتم من خلالها تقريب هذا الأمر، للتعرف على شكل هذا التدخل وما هي أهدافه وحدوده؟ وما هي آثاره ومآلاته، لكي لا يحدث مثل ما حدث في ليبيا من تدخل في شئونها. وأضاف مستنكرًا ما نشرته موقع قناة "العربية نت" على لسانه وتغيير سياق الحديث لمصلحة طرف آخر :"لا أسمح أن تلبسني أنا ومؤسسة الرئاسة مسئولية هذا الكلام الخطير" . وقال عبد الفتاح إن كان هذا الأمر مطروحاً من دولة ما ، فعلى الجامعة العربية أن تدرس هذا الأمر وأن تتخذ كل الاحتياطات اللازمة، لكي لا يحدث بعد التدخل العربي في سوريا أن تتحول القضية إلي تدويل أجنبي بحيث يقال إن الدول الأجنبية تدخلت والدول العربية تنحت جانباً. وقال مستشار الرئيس:إننا عرضنا المبادرة المصرية يساهم فيها دول الأركان (مصر السعودية إيران تركيا) لحل الأزمة السورية، وإجبار النظام السوري على حقن الدماء ، أما فكرة التدخل العسكري فلابد أن تدرس لكي لا تزيد الأمور تعقيداً. وعلق عبد الفتاح على أخبار الصحف الإسرائيلية حول نية الدكتور محمد مرسي لقاء عدد من الشخصيات الإسرائيلية على رأسهم "شيمون بريز" رئيس الوزراء الإسرائيلي ، قائلاً: هذه الصحف تطلق قنابل دخان اختبارية، وذلك لجس نبض رأي الرئيس مرسي في هذا الأمر. وقال مستشار الرئيس إن على مؤسسة الرئاسة أن تخرج وتقول إنه ليس هناك ما يدعو لمقابلة أي مسئول إسرائيلي الآن، وأن العلاقات بين البلدين الآن في حدها الأدنى ، حتي حل القضية الفلسطينية وإقامة دولة للفلسطينيين.. Comment *