كشف الدكتور سيف عبد الفتاح، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسي، أن مصر تدرس المقترح القطري بشأن التدخل العسكري العربي في سوريا لإنهاء الأزمة الراهنة، وستجري اتصالات مع الدوحة وأنقرة قريبًا حول هذا المقترح، مضيفًا: «مصر على استعداد للمشاركة في التدخل العربي شريطة ألا يكون ذلك ذريعة للتدخل الأجنبي في سوريا». وأضاف «عبد الفتاح» في تصريحات لمراسلة وكالة «الأناضول» للأنباء، السبت: «نحن مستعدون من حيث المبدأ للمشاركة في التدخل العربي في سوريا، ولكن بعد التعرف على حدود وأهداف وملامح هذا التدخل»، مشددًا على تمسك مصر برفضها التدخل الأجنبي في سوريا. وأوضح «عبد الفتاح» أن «لقاءات ثنائية بين كل من مصر وقطر ستتم خلال الأيام القادمة، وربما على أرض غير مصرية لمناقشة هذا الأمر، مشيرًا إلى أن «القاهرة قد تدفع تركيا لتنشيط المقترح القطري، ودعم التدخل العربي في سوريا»، مضيفًا أن «هذا الأمر سيتطرق إليه لقاء الرئيس محمد مرسي مع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان» خلال لقائهما المقرر، الأحد. وعن المبادرة المصرية «الرباعية» لحل الأزمة السورية، قال «عبد الفتاح»: «المبادرة من السابق للأوان أن نقول إنها أخفقت، ولكن نستطيع وصفها بأنها مبادرة النفس الطويل»، لافتًا إلى أن إلغاء اجتماع دول المبادرة الرباعية في نيويورك، الأسبوع الماضي، «لا يعني فشلها، ولكن الفترة القادمة، ستشهد لقاءات ثنائية بين دول المبادرة (مصر وتركيا وإيران والسعودية)، وربما نحاول أن نجعل الأمور تصل لاتفاق الحد الأدنى»، بحسب تعبيره. وأوضح «عبد الفتاح» بقوله: «الحد الأدنى يعني أن بقاء النظام السوري الذي يقتل شعبه أصبح غير مقبول بهيئته وشكله، وأنه يجب أن تكون هناك آليات على الأرض لحقن الدماء». كان الشيخ حمد بن خليفة، أمير قطر، قد دعا خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، إلى تدخل عربي في سوريا، وقال: «من الأفضل للدول العربية نفسها أن تتدخل، انطلاقًا من واجباتها الإنسانية والسياسية والعسكرية، بعد فشل مجلس الأمن في التوصل إلى موقف حازم رغم أن العنف وصل إلى مرحلة غير مقبولة».