شهدت أروقة جامعة الاسكندرية مؤخرا حالة من الصراع والاتهامات المتبادلة بين طلاب التيارات السلفية واتحاد طلاب الجامعة وعدد من اتحادات الطلاب بالكليات، والتي ينتمي معظم أفرادها إلي جماعة الاخوان المسلمين. فيما أكد الطلاب المنتمون لجماعة الدعوة السلفية وحزب النور أن هناك من يحاول اعاقة أنشطة الدعوة السلفية بالمجمع النظرى خاصة فى كلية الحقوق، بإزالة بانرات الجماعة ولوحاتها التى ترحب بالطلاب أكثر من مرة. أكد اسلام عبد العزيز ، رئيس اتحاد طلاب جامعة الاسكندرية ، أن ممارسة الدعاية السياسية للأحزاب والتيارات السياسية ممنوعة في الجامعة، مشيرا أن طلاب الدعوة السلفية وحزب النور يمارسون الدعاية السياسية، وهو ما لا يفعله باقي الاحزاب والتيارات الاخري التي تمارس عملها لنشر القيم الاجتماعية فقط. وأبدي الطلاب السلفيون فى بيان لهم اندهاشهم من حديث رئيس اتحاد طلاب كلية الحقوق، لهم الذي وصفوه باليساري بأن الدعوة كيان غير رسمى بالجامعة علي الرغم من أن طلبة حزب الدستور لديهم مقر خاص بهم ويوزعون الدعاية الخاصة بحزبهم داخل حرم الجامعة، مُتسائلين " هل حزب الدستور رسمى بالجامعة ؟ ". وأضافوا أن " أليس النشاط السياسى ممنوعا بالجامعة خاصة الدعوة لحزب معين ؟ ". وأكدت "الدعوة السلفية " أن طلابها سوف يتواجدون بالجامعة رغما عن الجميع، وأيضا حزب النور، مُشددين علي أنهم لن يعودوا إلي الوراء وأن أمن الدولة والتعذيب والليالى الطويلة فى مبنى الفراعنة (المكان الشهير الذي يقع به مبنى أمن الدولة الرئيسي بالإسكندرية) لم تستطع منعهم من ممارسة دورهم الدعوي داخل الجامعة. وهو ما رد عليه اسلام عبد العزيز ، رئيس اتحاد طلاب جامعة الاسكندرية ، بأن جميع الاتحادات داخل الجامعة تمارس دورها بمنتهي الحيادية، مؤكدا أن العمل السياسي ممنوع داخل الجامعة من جميع التيارات وليست لتيارات بعينها. وأشار "عبد العزيز " أن أي تيار أو حزب سياسي من الممكن أن يخدم طلاب الجامعة بنشر القيم الاجتماعية والتعريف بالسياسة عن طريق انشاء أسر تعبر عن رأيه بدون أي دعاية سياسية لحزبه أو تياره، وهو ما لا يفعله أبناء الدعوة السلفية وحزب النور. Comment *