نقلت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية عن وزير الإنعاش الإنتاجي آرنو مونتبورج قوله إن قطر ستقوم بالمشاركة في صندوق يختص بتمويل ضواحي فرنسا الفقيرة بناء على موافقة الحكومة الاشتراكية الجديدة ، كما تأمل الحكومة في زيادة المساعدة المالية من قطر إلى 100 مليون يورو بدلاً من 50 مليون . وذكرت صحيفة "توينتي مينتس" الفرنسية أن النهج القطري هو دليل آخر علي دمج الحياة الاقتصادية والعامة في فرنسا وأوروبا بدولة قطر ، التي تتساوى مساحتها بمقاطعة في فرنسا وبموارد مالية غير محدودة ، ويتم هذا من خلال صناديق الثروة السيادية الأسهم في لاجاردار ، فيفند ، فينشي ، فيوليا و توتال ، مشيرة إلى أن قطر تمتلك العديد من الفنادق الضخمة ، واكتسبت جزءاً كبيراً من حقوق بث الدوري الفرنسي لكرة القدم كما اشترت نادي باريس سان جرمان. وأشارت الصحيفة أن المشروع يعود إلى فترة ولاية الرئيس الفرنسي السابق " نيكولا ساركوزي" في نهاية عام 2011 إلا أنه توقف مع اقتراب الحملة الانتخابية بسبب ضغوط من اليمين المتطرف الذي أدان خطر محتمل للأسلمة ، وواصلت حكومة اليسار هذا المشروع بعد تعديله ليشمل المناطق الريفية أيضاً ، وقال مونتبورج أن هذا النهج سيتم تطبيقه علي المناطق المحرومة، فهذه الأحياء تواجه تأخر حقيقي في الاستثمار بما يتعارض مع مصادر الطاقة الموجودة فيها. من جانبها قالت "مارين لو بان " رئيسة الجبهة الوطنية اليمينية والحاصلة علي المرتبة الثالثة في انتخابات رئاسة الجمهورية، إن الدمج ما بين فرنسا وقطر هو خطوة في اتجاه الأسلمة ، فقطر تتخذ مواقف خطيرة بالنسبة لاستقلال فرنسا الوطني في لقاء أجراه في قناة M6 التليفزيونية في شهر فبراير الماضي. يذكر أن عمل قطر في ضواحي فرنسا يهدف إلى تحفيز النشاط في المناطق المتضررة من البطالة الجماعية التي تجاوزت 40% و الجريمة و خاصة تهريب المخدرات بالإضافة لمشاكل التخطيط و الإسكان، هذا القطاع هو بقعة ساخنة في حياة البلد خاصة منذ خريف 2005 عندما توفي اثنان من المراهقين في كيلشي سو بوا بالقرب من باريس مما تسبب في موجة من أعمال شغب في أنحاء البلاد. Comment *