وجه كلود جيان وزير داخلية فرنسا التحية للدولة القطرية على مساعيها لتنمية ضواحى فرنسا، مشيرا إلى أن صناديق الاستثمار القطرية والتى تبلغ 50 مليون يورو لتنمية الضواحى، تمثل جهدا مشكورا من دولة ثرية تسعى للمساهمة فى حل المشاكل التى تواجه المجتمعات التى تعيش فى الضواحى، وذلك نظرا لعدم وجود أى شروط من نوع خاص. وطالب بالحصول على جميع الاعتمادات المالية عندما لا تصاحبها أى شروط للحصول عليها. جاء ذلك خلال جولة الوزير بحى فال فوريه بمدينة مونت لا جولى بمقاطعة أيفلين بصحبة وزيرة الدولة للشباب جانيت بو غراب . فى المقابل أنتقدت مارى لو بان رئيسة حزب الجبهة الوطنية فى منتصف يناير الحالى قطر لاستثمارها بكثافة فى الضواحى الفرنسية والتجمعات الخارجية البعيدة عن العاصمة . وكانت قطر قد أعلنت فى ديسمبر الماضى عن إنشاء صناديق استثمارية ب50 مليون يورو لتمويل مشروعات أقتصادية تحقق عائدا لأهالى الضواحى الفرنسية. واستنكرت مارى لو بان الاستثمارات الضخمة القطرية للضواحى باعتبار أنها محاولات من دولة خارجية موجهة لمناطق تجمع المسلمين فى فرنسا . واعتبرت أن التدخل القطرى لدعم طائفة بعينها على أساس دينى أمر مرفوض، وطالبت بتوجيه الاستثمارات حسب التوزيع المناسب الذى تراه الحكومة الفرنسية للضواحى الأكثر حاجة للدعم وليس حسب رؤية الجانب القطرى للأمر. كما أعربت مارى لو بان عن انزعاجها من شراء قطر للفريق الكروى الأهم فى العاصمة الفرنسية بارى سان جيرمان. وأشارت صحيفة ليبراسيون الفرنسية إلى امتلاك قطر للنادى الباريسى فى يونيو 2011 عبر الجمعية القطرية للأستثمار الرياضى. وأن قطر تنظم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 واتهمت لو بان الجانب القطرى بممارسة لعبة مزدوجة مع الجماعات الأسلامية حيث تدعم العديد من المجموعات الأسلامية خاصة فى دول الربيع العربى . وفى نفس الوقتعندما يتعلق الأمر بالديموقراطية الغربية تتعامل كبلد مستنير يستحيل أن يتعامل مع الجماعات الأصولية لا من قريب أو بعيد . ذكرت الصحيفة الفرنسية أن قطر شريك سياسى واقتصادى وعسكرى ومالى مميز بالنسبة لفرنسا . وأشارت إلى المساعدات التى قدمها الجانب القطرى لفرنسا وبريطانيا وحلف الناتو لتنفيذ هجماته على نظام العقيد معمر القذافى والأراضى الليبية . كما شاركت بقوات برية مع القوات الدولية فى غزو ليبيا.