ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن الرئيس محمد مرسي يحاول أن يوازن ما بين غضب مجموعة من الشباب المتشددين المحتجين علي الفيلم المسيء للإسلام الذي أنتجته الويات المتحدة والحاجة لإنقاذ علاقته مع أمريكا،وهو يواجه صعوبة في التحكم في موجة التوترات التي اجتاحت البلاد. و أضافت الصحيفة أن مرسي "محرجا" كسرصمته الذي دام ليومين ليدين الفيلم و أفعال العنف الذي تبعته، في نفس الوقت الذي نشرت صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية رسالة اعتذار موجهة للأمريكان من خيرت الشاطر أحد الرجال الرئيسيين لجماعة الإخوان ، والذي وُصف سابقا بأنه "معلم مرسي"، حيث كتب قائلا:" نأمل أن تستطيع العلاقات المصرية- الأمريكية تخطي أزمات هذا الأسبوع" ، ووصف مرسي بأنه في مواجهة أزمة "اختبار". وتناولت الصحيفة تصريحات الباحث السياسي "محمد عز العرب" حيث قال أنه لابد من التوصل لحل وسط والتوازن بين مختلف القضايا، و أكد أن ترك معالجة أزمة الفيلم المسيء للإسلام لمنافسي مرسي من السلفيين من شأنه أن يضعف قاعدة مرسي الشعبية. وأضاف عزالعرب أن تفريق المتظاهرين بالعنف مثلما فعل المجلس العسكري من شأنه أن يضر بصورة مرسي، و في نفس الوقت يجب على مرسي الحفاظ على علاقة جيدة مع الأمريكان الذين دعموا الثورة المضادة لمبارك وسيقدمون مساعدة مالية مهمة لتعافي البلاد اقتصاديا. هذا و قد حاولت جماعة الإخوان المسلمين –التي ينتمي إليها مرسي- احتواء الأزمة في موقف أقرب للهرب من الاحتواء حيث سحبت دعوتها للتظاهر في جميع أنحاء البلاد واكتفت بالدعوة لاحتجاج رمزي في ميدان التحرير بالقاهرة لكي لا تحدث أية إصابات أو وفيات أو تدمير ممتلكات كما حدث في الماضي وفقا لبيان أصدرته الجماعة. ومن ناحية أخرى سخرت الصحيفة من التوقيت الذي شهد في نفس الوقت احتجاجات في القاهرة ضد الأمريكان وزيارة لوفد أمريكي مهم يتألف من مائة رجل أعمال و "توماس نيدز" مساعد وزير الخارجية في زيارة غير مسبوقة لمصر. Comment *