استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان حبس صحفيتين إيرانيتين قبل أيام، تنفيذًا لأحكام صدرت بحقهما في وقت سابق، بسبب المدونات الإلكترونية للأولى والمقالات الصحفية للأخرى. كانت المحاكم الثورية الإيرانية قد حكمت بحبس الصحفيتين شيراز نزار أهاري، وجيلا بن يعقوب، وأودعتهما سجن "إيفين"، ليصل عدد الصحفيات الإيرانيات السجينات حاليا إلى 5 في سجون الجمهورية الإيرانية. وأوضحت الشبكة العربية في بيان صحفي اليوم أن شيراز نزار أهاري - 27 عامًا، بالإضافة إلى كونها إحدى ناشطات حقوق الإنسان، رئيسة تحرير صحيفة "أزاد زان الإلكترونية" أي "أطلقوا سراح النساء"، تم استدعاءها في 8 سبتمبر وإيداعها سجن إيفين في طهران لمدة أربع سنوات، حيث لفقت لها تهمة التآمر ضد الأمن القومي والدعاية المناهضة للحكومة، كما يشمل الحكم عليها الجلد 74 جلدة. وكانت شيراز قد اعتقلت في 14 يونيو 2009 وتم احتجازها لمدة 5 أشهر، وأعيد اعتقالها في ديسمبر 2009 وأفرج عنها بكفالة 500 مليون تومان (500 يورو) في 12 سبتمبر 2010 عقب الاستئناف الذي تقدمت به ولفتت الشبكة إلى أنه تم القبض على شيراز عدة مرات خلال حياتها المهنية بسبب تناولها للعديد من القضايا الحساسة التي تخص التمييز ضد المرأة والاحتجاجات السياسية، وقد صدر الحكم ضدها بالسجن لمدة عام ومنعها من مزاولة عملها الصحفي لمدة 30 سنة. وقالت الشبكة أن جيلا بن يعقوب، التي قبض عليها في 2 سبتمبر وتم إيداعها سجن إيفين لتقضي فيه عام، تعمل صحفية منذ 1994م، ولها أكثر من 3000 مقالًا صحفيًا، وتعمل مع العديد من الصحف الإصلاحية التي أغلق النظام الإيراني معظمها حاليًا، كما أنها كانت تغطي دولًا مثل لبنان، وأفغانستان، والعراق. وأضافت الشبكة أن السلطات الإيرانية كانت قد اعتقلت زوج جيلا وزميلها الصحفي باهمان أحمدي أموي في 20 يونيو 2009 ورغم الإفراج عنها بكفالة في 24 أغسطس 2009 إلا ان زوجها لا يزال قيد الاحتجاز يقضي مدة عقوبته 5 سنوات بسبب مقالاته التي انتقد فيها إدارة أحمدي نجاد. وشددت الشبكة على أنه "يتوجب على السلطات الإيرانية احترام حق الصحفيين والنشطاء الإلكترونيين في حرية الرأي والتعبير، وعدم الاستمرار في سياسة الدولة البوليسية في ملاحقة وحبس وسجن الصحفيات والمدونات الإلكترونيات ومنعهن من مزاولة المهنة لأكثر من عقد كامل"، وطالبت السلطات الإيرانية بالإفراج الفوري عن شيراز نزار أهاري، وجيلا بن يعقوب، وغيرهما من سجينات وسجناء الرأي القابعون بالسجون الإيرانية حاليا. Comment *