بدأت اللجنة المركزية للانتخابات الداخلية لحزب "النور" في تلقي طلبات الترشح لانتخابات الحزب منذ أمس السبت وسط تقدم أكثر من 70 عضوا استقالتهم اعتراضا على سوء إدارة اختبارات الحزب التثقيفية التي أجريت بكافة المحافظات على مدار أسبوع. وكشف الدكتور أحمد عبد الحميد، عضو اللجنة المركزية للانتخابات والمتحدث الرسمي باسم اللجنة، عن تقدم بعض الأعضاء بالحزب باستقالاتهم عقب إعلان الحزب إرجاء الاختبارات المؤهلة لتولي المناصب الإدارية أو التحويل من مؤسسات عضو منتخب إلى عضو عامل مما أثار استياء بعض الأعضاء المتقدمين بالإستقالة.. ولفت عضو اللجنة المركزية للانتخابات إلى أنه لم يكن هناك وجه للاعتراض حيث أن اللائحة القانونية للحزب تنص على ذلك ، والتي يوافق عليها كل من يتقدم للعضوية بالحزب مما يعني وجود موافقة مسبقة عند الانضمام للحزب ، مشيرا إلى أن اللائحة تنص على أن من يترشح للمناصب الإدارية للحزب لابد أن يجتاز اختبارات مهنية من شأنها تأهيلهم للترقي بالمناصب وقد كان ذلك هو السبب في استقالات بعض الأعضاء البالغ عددهم نحو 70 عضوا من أصل 150 ألف عضو مستندين في ذلك إلى عدم معرفتهم بما تنص عليه اللائحة.. وأضاف عبد الحميد أن المستقيلين من الحزب اعتبروا أن تطبيق اللائحة نوع من أنواع التضييق فيما اعترض عبد الحميد على تسمية هذه الاستقالات ب"الإنشقاق"، واصفا هذه الاستقالات بأنها أمر طبيعي وارد حدوثه بأي حزب نظرا لحدوث أي خلافات سياسية حيث أن ما حدث ليس بمخالفة قانونية وإنما هو أمر لائحي.. أما عن تأسيس من تقدموا بالاستقالة لحزب جديد مستقل عن حزب النور فقد قال عبد الحميد إن ذلك "هو حق مكفول لهم ولغيرهم" مشككا في إمكانية حدوث ذلك لأن شروط تأسيس الأحزاب لا تنطبق عليهم حتى الآن . وأشار أمين الحزب إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية اللازمة لإجراء الانتخابات بشفافية ونزاهة لتخرج معبرة عن آراء الأعضاء واختياراتهم ، مؤكدا أن حزب النور جاهز لخوض كافة الانتخابات المقبلة بدءا بالمحليات وحتى الانتخابات البرلمانية . من جانبه ، قال هاني صقر عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور بمحافظة الغربية وأحد المستقيلين عن الحزب إن عدد الاستقالات بمحافظة الغربية وحدها تعدت ال 300 استقالة ، كاشفا عن وجود استقالات أخرى بالقاهرة والإسكندرية فضلا عن أن الحزب يواجه اعتراضات من الأعضاء بمحافظة مرسى مطروح. وقال صقرل "البديل" إنهم لا يعرفون مدى مسئولية الدكتور أحمد عبد الحميد ليتحدث عن المستقيلين بالحزب ، مؤكدا أنهم لا يعرفونه من الأساس ولكن تجرى مفاوضات بينهم وبين الهيئة العليا للحزب للعودة وإثنائهم عن قرار الإستقالة . وأرجع صقر الاستقالة إلى عدة أسباب من بينها هيمنة مسئولي الأحزاب بمحافظة الأسكندرية على جميع المناصب القيادية مستشهدا بترشيحات الحزب في عضوية المجلس الأعلى للصحافة والفريق الرئاسي ، وتعيين عاملين في الحزب ممن لا ينتمون إليه ، فضلا عن سيطرة الدكتور ياسر برهامي على إدارة شئون الحزب من خلال رئيس الحزب الدكتور عماد الدين عبد الغفور. وطالب صقر بضرورة فصل الحزب عن الدعوة السلفية وعدم التدخل في شئون الحزب ، مؤكدا في الوقت ذاته أن الاختبارات التي أجراها الحزب الأسبوع الماضي تمت بشكل مفاجيء ولم تكن هناك فرصة كافية لدراسة مذكرة الاختبار . وهدد صقر بعدم التراجع في الاستقالة في حال استمرار تجاهل إدارة الحزب لمطالبهم ، مؤكدا أنه تم إمهال الإدارة أكثر من فرصة لتحقيق المطالب . هاني صقر نائب سابق عن "النور": مفاوضات بين المستقيلين والهيئة العليا للحزب لإثنائهم عن قرار الاستقالة