بأكثر من 40 عمل قدمها للسينما والتليفزيون وعدد ضخم عن المقالات عن السينما رحل والسيناريست والناقد السينمائى أحمد صالح، رحل وترك خلفة المئات من الجمل والكلمات التى كتبها فى سيناريوهات افلامة لتخرج من لسان ابطالها فى السينما لتدخل فى سياق حديث المصريين اليومى من ينسى كلمة الراحل عادل ادهم فى فيلم «الشيطان يعظ» موجها حديثه لنور الشريف فى الفيلم قائلا «شعر ولا دقن يا روح امك» او جملة توفيق الدقن من نفس الفيلم «لما كلكم عايزين تبقوا فتوات.. امال مين اللى هينضرب»، أو جملة يسرا الشهيرة «انا بنت مين يا داده» من فيلم «لاتسالنى من انا». صالح الذى كانت بداياته كسيناريست مع فيلم «نحن لا نزرع الشوك» عام 1970 وهو الفيلم المأخوذ عن رواية للكاتب الراحل ووزير الثقافة الاسبق يوسف السباعى وقامت ببطولته شادية، وومحمود ياسين، وصلاح قابيل، لم يتوقف عن محاولة وصل الادب بالسينما فقدم سيناريوهات مستوحاة من روايات وقصص لإدباء منهم موسى صبرى فى افلام منها «الجبان والحب»، و«دموع صاحبة الجلاله»، ونجيب محفوظ والأخير تحديدا كون معه صالح حالة اشبه بثنائى فنى محفوظ يكتب وصالح يترجم هذه الكتابات إلى لغة سينمائية من خلال عدد من الافلام منها «ليل وخونة»، و«المطارد»، و«الشيطان يعظ»، ثنائى فنى من نوع اخر كونه صالح مع المخرج الراحل أشرف فهمى قدما من خلالة عدة افلام يعرفها الجمهور حتى الآن ويتابعونها منها «بستان الدم و«لا تسألنى من انا»، و«الرايا الحمرا» ، فى مجال الصحافة أيضا شكلت كتابات صالح النقدية جانبا هاما فى نشر ثقافة السينما فى مصر خاصة وانه كان من اوائل الداعين لإنشاء صفحة فنية مختصة بالسينما فى الجرائد، وكان دائما ما ينقل قلمه وقائع المهرجانات العالمية التى كان دائما يحرص على حضورها واسمه دائما ما يرتبك بالأنشطة السينمائية فى مصر سواء كأحد اعضاء لجان التحكيم فى المهرجان او مديرا لاحد ندوات هذه المهرجانات. رحل صالح منذ ايام فى هدوء بلا ضجة إعلامية تاركا وراءه ميراثا كبيرا نعرفة جميعا لكننا لا نعرف أن الناقد والسيناريست احمد صالح هو من ابدعة. Comment *