اختلف عدد من المثقفين حول مطلب فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق برفع اسمه من قوائم الممنوعين من السفر، لاستلام جائزة "شخصية العام الثقافية لعام 2012" والتي أعلنت عن فوزه بها دولة الإماراتالمتحدة. وكانت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، لجائزة «شخصية العام الثقافية» في الدورة ال31 لمهرجان الشارقة الثقافي. وفى الوقت الذي أبلغت فيه حكومة إمارة الشارقة "حسني" بالقرار، ودعته لتسلم الجائزة في السابع من نوفمبر المقبل، أوضحت مصادر قضائية أن وزير الثقافة الأسبق لن يستطيع القدوم إلى الإمارات لأنه مدرج على قوائم الممنوعين من السفر، ومحال للمحاكمة بتهمة الكسب غير المشروع، إلا في حالة تقديمه التماساً للجهة صاحبة قرار المنع، حتى يستطيع السفر لتسلم الجائزة. من جهته رأى الناقد الدكتور جابر عصفور, وزير الثقافة الأسبق, أنه لا ضرر من سفر وزير الثقافة السابق فاروق حسني إلى دولة الإمارات لتسلم جائزته, بعد اختياره الشخصية الثقافية لعام 2012 هناك, والتي من المفترض أن يتسلمها في السابع من نوفمبر المقبل, مشيرًا إلى أنه يمكن استكمال الإجراءات بعد عودته . وأكد عصفور أنه لا يعتقد أن فاروق حسني يخشى شيئًا, وأن القضية ليس لها عواقب وخيمة, ولكن الجائزة تعتبر تقديرًا له ولمصر. من جانبه، رأى الشاعر والصحفي محمد خير أن مسألة رفع اسم فاروق حسني أو غيره من قائمة الممنوعين من السفر، مسألة قضائية في جوهرها، ولا يفضل أن يتم الخلط بين ما هو قضائي وما هو سياسي، ويجب أن يفصل القضاء في ذلك بعيدًا توجهات الرأي العام وأهوائه، وتابع خير: إذا كانت هناك حيثيات ودوافع قانونية جدية تمنع رفع اسم حسني من قوائم الممنوعين فعلى القضاء ألا يرفع اسمه، وإن لم يكن فالأمر متروك للقاضي. وأشار خير إلى إمكانية تسلم فاروق حسني للجائزة في القاهرة عن طريق السفير الإماراتي أو المركز الثقافي بالقاهرة، وبالنسبة لاختيار وزير الثقافة الأسبق شخصية العام الثقافية، أعرب صاحب ديوان "ليل خارجي" عن اندهاشه من اختيار حسني لهذه الجائزة، موضحًا أن حسني لم يقدم أي شيء يذكر طوال عام 2012 أو في الأعوم القليلة الماضية للثقافة المصرية أو العربية حتى يتم ترشيحه للجائزة. وهو لم يكن في موقع سلطة يمح له بتقديم ذلك، كما لم يقم بأية أنشطة واكتفى بالابتعاد تماما عن المشهد. فيما رأى الشاعر ماجد يوسف خللاً في تقدير وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني من قبل الإمارات التي اختارته الشخصية الثقافية لعام 2012, مؤكداً أن حسني أحد عوامل تخريب الثقافة المصرية, وتحويلها إلى شكلها التسليعي والمهرجاني والشكلي دون الاهتمام بجوهرها الحقيقي. وأكّد يوسف أن الوزير السابق كان جزءًا من منظومة الفساد وساعده على ذلك طول الفترة التي قضاها في الوزارة, مشيراً إلى أنه عندما تحدّث عن المثقفين, قال "دخلوا إلى حظيرة وزارة الثقافة". وأكد، الرئيس السابق لقناة التنوير، أن السماح لحسني بالسفر من عدمه مسألة قضائية. واصفًا فن الوزير بالرديء, مؤكداً أنه كان يبيع لوحاته لوزارته, مثل اللوحة المصنوعة من البلاط الموجودة في قصر ثقافة الإسماعيلية, والتي حصل مقابلها حسني على مليون جنيه. جابر عصفور: الجائزة تقدير لمصر ولا ضرر من سفر فاروق حسني محمد خير: المسألة قضائية وفاروق حسني بم يقدم شيئًا للثقافة طوال العامين الأخيرين ماجد يوسف: حسني أحد عوامل تخريب الثقافة المصرية وتحويلها إلى شكلها التسليعي