وضع المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية ميت رومني العامل الديني في صلب معركته للوصول إلى البيت الأبيض ما أثار انتقادات من معسكر باراك أوباما الذي اتهمه "بالتطرف" والسعي الى "زرع الشقاق". وجاء ذلك أثناء ظهور رومني في برنامج تلفزيوني تبشيري انجيلي معروف يعده بات روبرتسون في ولاية فرجينيا السبت حيث استفاد من الخلاف الذي ظهر الأسبوع الماضي خلال مؤتمر الحزب الديموقراطي حين طالب مندوبون بشطب عبارة تشير إلى "الله" من برنامجهم. وقال رومني أمام الحشد المشارك في البرنامج "لن اشطب الله (...) من برنامجنا. لن ازيل الله من قلبي. نحن امة كرمها الله". وصرح رومني أن الأمريكيين يحتاجون رئيسا "يلتزم لأجل الأمة (...) تعترف أننا، الشعب الأمريكي، حصلنا على حقوقنا ليس من الحكومة لكن من الله نفسه". وألمح المرشح الجمهوري الذي شغل سابقا منصب حاكم ماساتشوستس إلى أن الديموقراطيين يريدون شطب العبارة الشهيرة "بالله نؤمن" من العملة الأمريكية. وسارعت حملة الرئيس باراك أوباما إلى التنديد بتصريحات المرشح الجمهوري واصفة إياها بأنها "هجمات متطرفة ومغلوطة". واتهمت ليز سميث المتحدثة باسم حملة أوباما المرشح الجمهوري "بشن هجمات متطرفة ومغلوطة ضد الرئيس تتماشى مع أشد الأصوات الداعية إلى زرع الشقاق".وأضافت "هذه ليست طريقة لجعل أمريكا أقوى، إنها وسيلة للانقسام وأخذنا إلى الوراء". ورد فريق حملة رومني قائلا إن حملة اوباما هي التي "تؤلب الناس ضد بعضهم البعض". وقال مستشار حملة رومني كيفن مادن لوكالة فرانس برس "انه امر بعيد جدا عما وعد به الناخبين حين كان مرشحا". رومني: نحن أمة كرمها الله.. والشعب الأمريكي حصل على حقوقه من الله وليس من الحكومة