أكد الرئيس الفرنسي "فرانسو أولاند" ثقته في قرارته التي اتخذها مؤخرا, معتبرا أن الهجوم الذي يتعرض له مؤخرا يأتي نتيجة عدم صبر الفرنسيين, وقال في حوار أجرته صحيفة "لوموند" الفرنسية معه إنه يتقبل الانتقادات الموجهة له وعدم صبر الفرنسيين، موضحا أن التسلسل الزمني للأحداث والأزمات المتمثلة في ارتفاع الأسعار وارتفاع معدلات البطالة لا تتناسب مع العمل الحكومي في هذه الفترة. ودافع أولاند عن قرارته قائلا :" حالة الطواريء التي تمر بها فرنسا كانت تقتضي نوع من التسريع ومازلت أعتقد اني كنت علي حق عندما دعمت النهج التشاوري بدلا من اتخاذ القرارت بشكل فردي". وأضاف الرئيس الفرنسي: "الأمر ليس سهلا، إذا كنت بعيدا يقولون أني متغطرس، إذا تفاعلت مع الناس فأنا أفعل مثل ساركوزي، إذا حاولت التوصل لحل وسط فأنا متردد، إذا كنت في الخارج فانا لا أهتم للشئون الداخلية، أنا لا أستطيع أن انتقل من حالة إلي أخري بدون أن يكون هناك تناسق و تصميم". وعن فترة حكم ساركوزي، قال :" يجب أن أعود الفرنسيين علي وجود رئيس للوزراء ومجلس شعب، فبالرغم من رفض الفرنسيين لساركوزي إلا أنه ترك بينهم وبين السلطة التنفيذية علاقة سلبية، ووضع نوع من التفاعل الذي يرتكز علي فكرة: أنا اتكلم إذا انا أحكم ، أنا أعلن إذا فأنا أقرر". وأوضح اولاند أن مسئوليته هو تشكيل مفهوم جديد لرئاسة الجمهورية، فرئاسة ميتران كانت نادرة و تدعو للفخر و لكننا لسنا في حقبة السبعينيات، ورئاسة شيراك كانت غير طبيعية نظرا لظروف إعادة انتخابه وساركوزي أفرط من النظر في كيفية ممارسة السلطة. وعن مهاجمة الإعلام له، قال اولاند أن الصحف المعبرة عن اليمين لن تتكلم بشكل جيد عن اليسار، والصحف اليسارية تريد أن تُظهر استقلاليتها و الجميع قبل كل شيء لديهم حس تجاري جيد. أما عن تقييم حكومته قال إن معظمهم مازال يكتشف كيف يكون وزيرا ومع مرور الوقت سيكتسب الجميع الخبرة و يتعلمون عدم التعليق علي كل شيء، خاصة لو كان بعيدا عن مجالهم. أولاند: مهمتي تشكيل مفهوم جديد لرئاسة الجمهورية.. وصحف اليمين لن تشيد بحكومة اليسار.. وصحف اليسار تريد أن تظهر استقلالها