قال الموقع الإليكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن ما حدث في تونس من احتجاجات أدت إلى هروب الرئيس زين العابدين بن علي خارج البلاد، يعد “جرس إنذار لمصر والجزائر”، وقالت الصحيفة أن هناك تخوف في دول شمال أفريقيا مثل مصر والجزائر أن لا تتوقف أعمال الشغب، وأضافت: “الجزائر عرفت مواجهات مماثلة قبل أسبوع تقريباً، ورد عليها النظام بحملة اعتقالات واسعة، لخلق جو من الهدوء المتوتر، أيضاً في موريتانيا كان هناك نداء للخروج إلى الشوارع، في الدول الثلاثة يوجد أسباب مماثلة، حيث التدهور المستمر في مستوى المعيشة، مرتبات منخفضة، مستوى البطالة مرتفع، أعداد كبيرة غير قادرة على شراء منتجات الغذاء الأساسية، بالإضافة إلى مشاكل أكبر في أوساط الشباب”. وتابعت “يديعوت أحرونوت”: “تأتي أعمال الشغب شبيهة بأعمال الشغب في مصر خلال السنتين الأخيرتين، بسبب النقص الحاد والمستمر في المياه والقمح وتآكل الأجور، وأيضاً بالشرخ العميق في السودان، والتقارير التي تفيد بوجود صعوبات في ليبيا، كل هذا يعطي صورة سيئة جداً للوضع في الدول العربية في شمال أفريقيا”، وأضافت: “تونس دولة علمانية، تقود العالم العربي في قضايا مثل حقوق المرأة والتعليم، وتدهور الأوضاع فيها إشارة خطيرة لدول مثل الجزائر، ودول أخرى في شمال أفريقيا”. من ناحية أخرى، أعربت مصادر إسرائيلية عن تخوفها من أن “تمتد المظاهرات التونسية التي انتهت بنجاح جزئي، إلى دول إضافية في العالم العربي، وتغير أنظمة أخرى، الخوف الأساسي يتعلق بالقاهرة وعمان، حيث شهدا في السنوات الأخيرة غضب ضد الحكومات”. ونقلت القناة العاشرة في التليفزيون الإسرائيلي، عن مصادر إسرائيلية مطلعة قولها أنه “منذ اندلاع أحداث العنف الدامية في تونس وبعد التطورات الأخيرة في البلد أقامت إسرائيل مشاورات أمنية وسياسية وراء الكواليس، وبحسب المصادر، فإن مسئولين إسرائيليين كبار في القدس أقاموا اتصالات مباشرة مع المسئولين الإسرائيليين المتواجدين في تونس ومع مسئولين في الجالية اليهودية هناك”. وأضاف تقرير التليفزيون الإسرائيلي نقلاً عن مصادره السياسية أنه: “قبل ثلاثة أيام، حصلت إسرائيل على تقارير مقلقة عن ما يحدث في شوارع تونس، في إسرائيل أعربوا عن تخوفهم في أعقاب الأحداث وفي أعقاب موقف الرئيس زين العابدين بن علي، الذي غادر تونس بعد ضغط من المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على رفع أسعار المواد الغذائية”. وكشفت المصادر الإسرائيلية، أن الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، يعد في إسرائيل “أحد الرؤساء الهامين جداً في العالم العربي، الذي يدعم السياسات الإسرائيلية بشكل سري”، وقالت مصادر القناة العاشرة الإسرائيلية أن: “قرار الرئيس بالمغادرة نابع من التمرد الموجود في الشارع التونسي ضد النظام، ونحن نتخوف أن يقوم في تونس نظام جديد يغير من سياسات تونس ويعتبر إسرائيل عدو”. وأشار التليفزيون الإسرائيلي إلى دعم نظام بن علي للسياسات الإسرائيلية قائلاً: “يجب الإشارة أنه على الرغم من أن تونس أعربت على مدار سنوات عن دعمها لمنظمة التحرير الفلسطينية، منع النظام التونسي أي تظاهرات ضد إسرائيل خلال الحرب على غزة، المعروفة بعملية “الرصاص المسكوب”، كما منع جمع أموال وتبرعات لمواطني قطاع غزة”. مواضيع ذات صلة 1. وسائل إعلام إسرائيلية: مصر تحتج لدى إسرائيل بسبب تصريحات صديقة “ليوناردو دي كابريو” الإسرائيلية 2. جنازات قتلى انتفاضة البطالة في تونس تشعل الاحتجاجات ضد النظام 3. حزب الله يحبط محاولة تجسس إسرائيلية على شبكة اتصالاته 4. جنازات قتلى الشرطة في انتفاضة البطالة تشعل الغضب في تونس .. وبن علي يصف المشاركين في الاحتجاجات بالعصابات الإرهابية 5. مقتل 5 فلسطينيين في غارة على غزة.. وأنباء عن لقاء بين أبو مازن و100 شخصية إسرائيلية