أكد حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق ومؤسس التيار الشعبي أن مصر لا تخوص صراعا بين "الديني والمدني"، موضحاً أن البلاد "تخوض صراع لاستكمال أهداف الثورة وتحقيق العدالة الاجتماعية، وحاليا يتم جرنا لمعركة ديني وغير ديني، وهي معركة زائفة، فنحن نحترم الدين ونعتبره ثروة ضخمة للشعب لا يجب أن يستخدمه أحد في نشر الكراهية والفرقة، ويجب أن يتم استخدامه لنشر الحب والعدل". وأوضح صباحى خلال لقائه فى برنامج هنا العاصمة على فضائية (سى بى سى) مساء أمس أن هناك "أحزاباً هناك سياسية تحتكر الدين وتوظفه لمصالحها"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن فصل الثقافة المتمثلة في الدين عن السياسة في مجتمعنا العربي، ولكن ذلك لا يعني ذلك أن نستخدم الدين استخداماً حزبياً". وتابع أن القرآن يقول "ما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين"، وأردف أن معنى ذلك "أني لن أكون مسلماً حقيقياً إذا لم أقاتل من أجل الفقراء، و علينا مسئولية الدفاع عن المستضعفين وتمكينهم من نيل نصيبهم في السلطة". وأضاف:"أرى أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بتكوينه الفكري والسياسي لن يتمكن من تحقيق العدالة الاجتماعية، وأتمنى من الله أن أكون مخطئاً"، وأكد على أنه لم ير أي قرارات نحو العدالة الاجتماعية سوى إسقاط ديون ألف فلاح "رغم أن هناك الكثير من القرارات الخاصة بالفلاحين يجب تحقيقها"، وأبدى حزنه من محاولة مواطنين إحراق نفسهما بعد الثورة قائلاً "من المؤسف أن يكون هناك ناس فاقدة الأمل الى الحد الذي يجعلهم ينهون حياتهم بعد الثورة". وعن "التيار الشعبى" الذى يعمل على إطلاقه رسمياً قريباً أوضح صباحى أنه ليس حزباً لكنه "بناء تنظيمي أساسه الإيمان بالوطنية الجامعة وعضويته مفتوحة لكل الشعب وكل الأحزاب السياسية، ونحن نؤمن بأن الوطنية الجامعة تتسع للجميع بما فيها أحزاب الإسلام السياسي"، وقال:"نؤمن أننا أنجزنا تغييرا تاريخيا في 25 يناير بالميادين والشهداء، لكن مستقبل مصر أصبح رهن للانتخابات أكثر من المظاهرات في الميادين". وأشار إلى أنه "من الأفضل ألا يدخل التيار في تحالفات مع الأحزاب الإسلامية الموجودة في السلطة، لكن الفكرة هي تقديم منافس وطني وشريف لهذه الأحزاب لتكون هناك بدائل أمام الشعب، والإسلام يدعو للاختلاف بالحكمة و المودة و ينهى عن الفحش في القول و الفجر في الخصومة"، مشيراً إلى أن "الأحزاب الإسلامية التي تحكم مصر من ناحية الاقتصاد يميلون نحو اليمين وهذا يتعارض مع مشروعنا"، مشدداً على أن المعارضة "يجب أن تحترم الرئيس المنتخب وأن تكون معارضة نزيهة، و يجب على من في الحكم احترام المعارضة". وكشف صباحى عن حرصه على الاندماج مع حزب الدستور وأحزاب أخرى في اتئلاف، وقال "أنا سعيد جداً لحزب الدستور ومؤسسيه الشباب والدكتور البرادعي الذى يعد قيمة وطنية يجب أن احترمها ونتعلم منها"، مشيداً بتنظيم جماعة الإخوان المسلمين داعيا باقي الأحزاب للتعلم منها. وانتقد مؤسس "التيار الشعبى" طريقة اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، ومنع الكتاب عبلة الروينى وجمال الغيطانى ويوسف القعيد وآخرين من نشر مقالاتهم، مضيفاً أن الإخوان "الذين يحكمون الآن ظلموا وتعرضوا لمصادرة حرياتهم في العهد البائد، ولا يجب أن يمارسوا نفس المصادرة مع المعارضة الآن"، وقال "لكن يبدو أن الضحية تقلد الجلاد"، كما انتقد طريقة تعامل وزارة الداخلية مع الباعة الجائلين بكلمات مثل "التصدي" و"التطهير"، مطالباً ب"تنظيم عملهم، فليس ذنبهم أن الدولة لم توفر لهم فرص عمل أفضل". وحول الوضع في سوريا قال حمدين:"نحن مع شعبنا هناك ومع أي ثورة ضد حاكم ظالم يعتدي على شعبه، وفي نفس الوقت ضد التدخل الأجنبي في سوريا"، وقال :" هناك مشروع لتقسيم سوريا تقسيم طائفي ويجب التصدي له لأنه سيؤثر على المنطقة كلها، وأيضاً نحن أمام خطر حقيقي لتقسيم المنطقة إلى حلف سني وحلف شيعي، ونحتاج لحل يسقط بشار وفي نفس الوقت الحفاظ على وحدة سوريا وعدم تقسيمها". ودعا المرشح الرئاسى السابق إلى إغلاق كل الأنفاق بين مصر وغزة "لأنها تستخدم في التهريب"، ولكنه بالمقابل شدد على "فتح كل المعابر بيننا وبين القطاع تحت سيادة مصرية، وفتح سوق تجارية مشتركة حرة بيننا وبين غزة تقدم منتجات مصرية تلبي احتياجات الشعب العربي الفلسطيني هناك". وحول الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، قال حمدين :"للأسف لا توجد شفافية في عمل الجمعية، فهي تعمل بمعزل عن الرأي العام، ويجب أن تكون معبرة عن كل طوائف المجتمع، لكن رغم العوار في تشكيل اللجنة التأسيسية لكن الحكم عليها سيكون فيما تنتجه لنا". مرسي لن يحقق العدالة الاجتماعية.. ولا يجب استخدام الدين لنشر الكراهية.. والإسلام ينهى عن "الفجر في الخصومة" مستقبل مصر مرهون بالانتخابات وليس المظاهرات.. ونسعى لنكون منافس شريف للأحزاب الإسلامية الإخوان ذاقوا مصادرة الحريات في العهد السابق وما يحدث في الصحف القومية يعني أن الضحية تقلد الجلاد نؤيد ثورة أهلنا في سوريا ونحتاج لحل يُسقط بشار الأسد ويحافظ على وحدة سوريا في الوقت نفسه يجب غلق جميع الأنفاق وفتح كل المعابر وإقامة مناطق تجارة حرة مع قطاع غزة