أكد حمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أنه يؤمن تماماً بأن العالم العربي لا يمكن فيه فصل الثقافة الدينية عن السياسة، مستطرداً أن العرب مسلمين ومسيحيين وحتى في بعض الأحيان يهود متأصل عندهم مفهوم التراث الديني ودوره في المجتمع. وأضاف صباحي في حوار مع برنامج «هنا القاهرة» على فضائية «سي بي سي»، قائلاً: "على الرغم من ذلك ما يعاب على التيارات الدينية والإسلامية أنهم يحاولوا استخدام مفهوم الإسلام والاستئثار به لخدمة مصالحهم".
وتابع المرشح السابق لرئاسة الجمهورية: "تلك التيارات تأخذنا لحرب بين الديني والمدني متناسين مشكلة الديمقراطية ومشكلات الفقراء، ومشكلات الباعة الجائلون الذين تتعامل معهم الحكومة بأنهم وباء لابد من إبادتهم، على الرغم من ضرورة شكرهم على جهدهم بالبحث عن لقمة العيش"، مستكملاً بالقول: "لذلك فنحن ليس لدينا خلاف على الدين بل كلنا متدين مسلمين ومسيحيين".
وأشار صباحي أن من يحكم مصر الآن هو اليمين المتدين والذي لم يتبع في برنامجه الاقتصادي أي جديد يحقق الاختلاف للفقراء، اليمين الليبرالي الذي كان يحكم مصر قبل ثورة 25 يناير، مشدداً على أن الشعب وفق لذلك يؤيد الاتجاه اليميني الذي يعاني من عيب في التنظيم".
وفي سياق أخر، قال صباحي: "الشعب المصري أقوى من أن يسيطر عليه أي تيار، لذلك ليس من الصحيح أن يخاف الشعب من التيارات الإسلامية، فيجب أن لا تحكم التصرفات المسبقة على توجهات المصريين".
وهاجم صباحي ما يتبعه الشعب المصري في الخصومة بين طيات المواطنين قائلاً: "هناك فجر في الخصومة".
وتساءل "لماذا نكره الإخوان المسلمين؟، هل لأنهم ينزلون إلى الفقراء بالزيت؟!!، قائلاً: "لا الشعب المصري لا يشترى بزجاجة زيت، فالمصريون أذكى وأنبل من ذلك".
وأشاد صباحي بحزب الدستور، قائلاً: "الدكتور محمد البرادعي رمز سياسي كبير، يجب من الجميع أن يتعلم منه ومن أفكاره".
وفي جانب أخر، علق صباحي على التكوين الفكري والسياسي لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، بالقول: "لا أعتقد أن فكر مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين يستطيع من خلاله أن يحقق العدالة الاجتماعية"، مستكملاً أنه لا يرى حتى الآن من قرارات مرسي ما يؤشر عن تحقيق العدالة إلا إعفاء الفلاحين من ديونهم.
وعاد المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ليتساءل: "هل إعفاء الفلاحين من ديونهم كافي على وعود الرئيس في المائة اليوم.
وشدد على أن مصر تحتاج لثورة عدالة اجتماعية والتي لا يستطيع مرسي فعلها بسبب فكر الجماعة التي ينتمي لها، لذلك أقولها وبصوت عالي أن المظلمين لن يحصلوا عن حقوقهم من هذا البلد في ظل هذا النظام.
ليصرخ إذا أرادت الحكومة أن تراعي الشعب أسمعوني، المصريون ليس في حاجة إلى تدينكم ماذا نفعل بها؟، نحن نحتاج لحد أدنى للأجور الذي قام بها فعلاً المجلس العسكري وحكومة الدكتور كمال الجنزوري.
وأختتم صباحي تصريحاته في هذا الصدد بالقول: "لاشيء تغير بعد الانتخابات والثورة، فالمواطنون ما زالوا يموتون في طوابير العيش، وما زال هناك انتحار لانتشار اليأس في نفوس الشعب".
مواد متعلقة: 1. صباحي: حزب الدستور سيكون إضافة جادة للمعارضة الوطنية 2. صباحي: نؤسس التيار الشعبي لخلق «اتزان» في الحياة السياسية المصرية 3. صباحي يحتفل بعيد الفلاح بالدقهلية