* صور تكشف قيام عناصر الشرطة بأعمال سلب ونهب .. وأنباء عن إلقاء الجيش القبض على منتمين للشرطة * هدوء حذر في العاصمة التونسية .. واتهامات ل “جماعة الدستور” باللعب على وتر الانفلات الأمني * أعمال السلب والنهب تطال أملاك بن علي وعائلته.... وهروب عشرات المساجين...وإشاعات عن تسمم المياه... إعداد – اشرف جهاد ووكالات : فيما يعد ضربة قاسمة لمساعي محمد الغنوشي لتنصيب نفسه رئيساً مؤقتاً لتونس,أعلن رئيس المجلس الدستوري التونسي شغور منصب رئيس الجمهورية نهائياً، وأضاف أن رئيس مجلس النواب فؤاد المبزع سيتولى مهام الرئاسة مؤقتاً وفقا للمادة 57 من دستور البلاد لمدة أقصاها ستون يوما تجري خلالها انتخابات. وفور تنصيبه رئيساً مؤقتاً, كلف فؤاد المبزع الوزير الأول محمد الغنوشي بتشكيل حكومة. وأضاف المبزع في كلمة أذاعها التلفزيون الحكومي التونسي أن مصلحة البلاد العليا تقتضي تشكيل حكومة وحدة وطنية. يأتي ذلك فيما لم تضح بعد نتائج اللقاء الذي يجمع بين محمد الغنوشي وقادة المعارضة لبحث تشكيل ائتلاف بعدما أدت موجة من الاحتجاجات الشعبية إلى إسقاط الرئيس زين العابدين بن علي. ويشارك في اللقاء -الذي يعول عليه الغنوشي كثيرا لتدعيم موقفه- كل من المعارض التونسي الشهير نجيب الشابي, ومصطفى بن جعفر رئيس حزب اتحاد الحرية, وأحمد إبراهيم رئيس حزب التجديد. وتكشف التصريحات التي أدلى بها المعارضون التونسيون عن وجود مساحة اتفاق كبيرة بين موقف الجانبين قد تسمح بالتوصل إلى إجماع لتشكيل الائتلاف, فقد أكد الشابي في حديث لتلفزيون إي-تلي الفرنسي إن عملية تغيير النظام الجارية حالياً يجب أن تفضي إلى إصلاحات عميقة.. لإصلاح القانون وترك الاختيار للشعب.” وقال مصطفى بن جعفر رئيس حزب اتحاد الحرية والعمل لرويترز انه الأولوية الآن هي إخراج البلاد من المأزق الذي تمر به. من جهته بدأ الشارع التونسي منذ الليلة الماضية التحرك مطالبا برحيل الغنوشي مع مسئولين آخرين من نظام بن علي. وساد هدوء حذر وغموض العاصمة التونسية صباح اليوم، كما سقط قتيل في العاصمة قبيل إعلان تولي رئيس البرلمان رئاسة البلاد، في حين لوحظ انتشار أمني كثيف. وقالت مصادر تونسية إن موجة الانفلات الأمني ما زالت مستمرة في عدة مناطق . وأكد ناشطون تونسيون حدوث أعمال عنف في سجن المرناغية في ضواحي العاصمة وسجن المونستير في مدينة بورقيبة, وسجن المهدية, مشيرين إلى مقتل وإصابة العشرات ونجاح العديد من المساجين من الفرار. كما استهدفت أعمال العنف بعض الأملاك التي ترتبط بعائلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في ضاحية قرطاج. واتهم ناشطون تونسيون الأجهزة الأمنية بالمسئولية عن عمليات السلب والنهب, كما أكد مراسل الجزيرة أن بعض الذين ألقي القبض عليهم أثناء أعمال العنف ينتمون إلى بعض الأجهزة الأمنية, فيما تداول ناشطون تونسيون قائمة أسماء تضم عدداً من القيادات الأمنية يتهمونها بالمسئولية عن هذه الأعمال. وحصل البديل على صورة تظهر رجال الأمن وهم يقومون بسرقة أحد الأماكن, إضافة إلى صورة لوثائق رسمية تقوم ميليشيات الشرطة بحرقها لإخفاء أي دليل قد يستخدم في إدانة القيادات الأمنية . وكان الجيش التونسي قد كثف من انتشاره في الشوارع منذ الليلة الماضية لحماية مناطق العاصمة التونسية من المجمعات التي تجوب المدينة وتشعل النار في المباني وتهاجم الناس والممتلكات. وقال شهود عيان إن مروحيات الجيش تحلق فوق سماء العاصمة التونسية وعدة محافظات أخرى, مؤكدين نجاح الجيش في فرض سيطرته على 80 بالمائة من المناطق التي تعرضت لأحداث النهب. إلى ذلك, نفى خبير تابع للشركة الوطنية لتوزيع المياه الشائعة التي تروج لتسميم مياه الشرب والذي بثته إذاعة “جوهرة”, وقال الخبير إن العاملين بمحطات المياه يقومون بعملهم بصورة عادية, وأن المياه غير مسممة كما تناقل البعض. واتهم الناشطون التونسيون “جماعة الدستور” -في إشارة إلى أعوان الرئيس الهارب زين العابدين بن علي, والرئيس المؤقت محمد الغنوشي- بالمسئولية عن أعمال النهب وإطلاق الشائعات وذلك لخلق حالة من الفوضى والانفلات الأمني لتخويف الشعب التونسي من الثورة, وتدعيم موقفهم المضطرب مواضيع ذات صلة 1. طائرة بن علي معلقة في الهواء .. ومتظاهرون يرفضون تولي الغنوشي باعتباره من رموز نظام الديكتاتور الهارب 2. يوم الحسم في تونس .. الغنوشي يبحث مع المعارضة تشكيل حكومة جديدة.. وإضراب عام يرفض توليه الرئاسة 3. بن علي هرب إلى مالطة أو باريس..ومعارضون : يحذرون الغنوشي من القفز على تضحيات الشعب 4. الرئيس اللبناني يكلف الحريري بالاستمرار في رئاسة حكومة تصريف أعمال 5. انتفاضة تونس في صحف السبت : المعارضة والمستقلة تتحدث عن “هروب بن علي”.. والقومية تتكلم عن الفوضى وتخلى الرئيس عن السلطة