تظاهر آلاف الكويتيين مساء الاثنين للاحتجاج علي أي تغييرات على قانون الانتخابات يقولون أنها قد تقوض فرص فوز نواب المعارضة في الانتخابات المقبلة. وفي حين لم يشهد البلد الخليجي المصدر للنفط احتجاجات على غرار الانتفاضات الشعبية الحاشدة التي إجتاحت المنطقة العربية منذ العام الماضي فإن التوترات تزايدت بين مجلس الوزراء وبين نواب المعارضة ونشطاء شبان. وتجمع حوالي 3000 شخص -معظمهم رجال يرتدون الزي الكويتي التقليدي- امام مبنى مجلس الامة (البرلمان) في ساحة الإرادة التي شهدت بضعة احتجاجات مناهضة للحكومة من بينها احتجاج في نوفمبر عندما اقتحم المحتجون المجلس. وفي وقت سابق من هذا الشهر طلبت الحكومة من أعلى محكمة في البلاد اصدار حكم بشأن قانون يقسم الكويت الي خمس دوائر انتخابية قائلة إن هذا ضروري لحماية الانتخابات مستقبلا من الطعون القانونية. واتهم بعض ساسة المعارضة وناشطون الحكومة بأنها تريد تغيير الدوائر الانتخابية لمنع أغلبية معارضة أخرى في الانتخابات البرلمانية القادمة. وغيرت الكويت قانون الانتخابات في 2006 مخفضة عدد الدوائر الانتخابية إلي خمس من 25 في اطار جهود لتقليل احتمالات شراء الاصوات وخفض النفوذ العشائري في الانتخابات. والاحزاب السياسية محظورة في الكويت ولهذا فان النواب يعتمدون على تشكل كتل في البرلمان وتلعب الروابط العشائرية دورا رئيسيا. وتسببت النزاعات داخل البرلمان في تعطيل التشريع والاستثمار في البلد العضو بمنظمة اوبك الذي تعاقبت عليه ثماني حكومات في ست سنوات. وانتقد متحدثون في المظاهرة ايضا حكما قضائيا صدر في وقت سابق هذا العام حل فعليا برلمانا هيمن عليه نواب المعارضة وأعاد البرلمان السابق وهو أكثر ودا مع الحكومة. Comment *