قالت صحيفة واشنطن بوست إنه فى وسط الأزمة الإنسانية المتفاقمة نتيجة العنف المتصاعد في سوريا ازدادت أعداد النازحين إلى تركيا مما أرغمها على غلق اثنين من حدودها الرئيسية والضغط لتكثيف التدخل الدولي. وأضافت الصحيفة أن إغلاق الحدود أدى إلى تشرد 7000 نازح سوري في حقول الزيتون داخل سوريا، في حين يحاول المسئولون الأتراك إيجاد حل لاستيعاب النازحين السوريين في معسكرات لا يمكنها مجاراة هذا التدفق. وأضافت الجريدة أنه مع زيادة عدد النازحين لتركيا عن 80 ألف نازح، وهو ما يقترب من ضعف العدد للشهر الماضي، فإن المسئولين حذروا من أن تلك الزيادة السريعة ستصل بتركيا إلى نقطة لا يمكنها استيعاب أي أعداد أخرى، وهو ما يؤدي إلى طلب الدعم من الأممالمتحدة بمحاولة إنشاء ملاذ ذو حماية دولية تمكن النازحين من البقاء في سوريا. وتابعت الصحفية أنه: حتى الآن لم تقرر تركيا بعد كيف يمكنها معالجة تدفق اللاجئين السوريين, ولكنها اعتزمت أن تطلب من الأممالمتحدة إيجاد طريقة للحفاظ على المواطنين السوريين آمنين على الجانب الحدودي من سوريا، مضيفة على لسان مسئول حكومي رفض التصريح باسمه أن"التدفق السوري أصبح عبئاً كبيراً علينا. لذا لابد أن نبدأ التفكير في العديد من الاحتمالات ". وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الأمريكيين قالوا إن الإدارة الأمريكية تخشى التورط في حرب مكلفة لا يمكن إيقافها، ومن الممكن أن تزيد المخاطر في المنطقة. ونقلت "واشنطن بوست" عن مسئولين أمريكيين قولهم إن أمريكا تراقب الوضع السوري وتطور الحالة هناك، كما أنها تناقش مختلف الخيارات بما في ذلك فرض منطقة حظر جوي شمال سوريا من شأنها تخفيف العبء على تركيا، حيث قال مسئول أمريكي كبير ، رفض ذكر اسمه ، إنه " رغم الضغوط التركية على الولاياتالمتحدة للتحرك نحو إيجاد أي شكل من أشكال التدخل إلا أن أمريكا ليست مقتنعة بأن إنشاء أي شكل من أشكال الحماية للسوريين سيكون مصدر حماية للمواطنين أو سيكون مساعداً في الإطاحة بالنظام ". وذكرت الصحيفة أن عدد اللاجئين تخطى توقعات الأممالمتحدة من 185000 لاجئ بنهاية العام إلى 200000 تم تسجيلهم في تركيا والعراق والأردن ولبنان يوم الجمعة الماضي، مشيرة أن أعداد اللاجئين تزداد كلما ازداد العنف وإراقة الدماء. ونوهت إلى أن المرصد السوري لحقوق الانسان قال أمس الأحد إنه تم العثور على 32 جثة بين الأنقاض في بلدة داريا، لتصبح حصيلة القتلى 320 قتيلا في هجوم استمر خمسة أيام، والذى عقبت عليه وكالة الأنباء العربية السورية الرسمية بعدم ذكرها أي من تلك الأعداد ولكنها قالت إن القوات المسلحة السورية قد قامت بالقضاء على الكثير من الإرهابيين في بلدة داريا بريف دمشق. ونقلت الصحيفة عن أليستر بيرت ، مسئول مكتب وزير الخارجية البريطاني بالشرق الأوسط ، قوله إنه" في حالة ثبوت عمليات القتل الوحشية تلك فسوف تكون الحاجة ملحة لاتخاذ إجراءات دولية لوضع حد لهذا العنف ". وأضافت الصحيفة أن نسبة اللاجئين في الأردن الآن تخطت 61000 لاجئ، وهو ما جعل الأردن تشكو من تلك الأعداد النازحة لقلة الموارد في مقابل الأعداد المتزايدة، حيث قال سميح المعايطة وزير الإعلام الأردني لوكالة أسوشييتد برس إن " على المجتمع الدولي أن يهب لمساعدة اللاجئين السوريين ". وأشارت إلى أن هناك خوف على سلامة اللاجئين السوريين في لبنان بسبب عمليات الخطف التي تعرض لها سوريون من قبل الشيعة اللبنانيين. بينما تستضيف العراق 16000 لاجيء قد تم إغلاق المعابر الحدودية الرئيسية مع سوريا بعد اجتياح المتمردين السوريين للمباني الحكومية على حدود بلدة البوكمال. وقالت واشنطن بوست إنه في لقاء نادر لنائب الرئيس السوري فاروق الشرع الأحد بعد أسابيع من الشائعات حول انشقاقه كان قد طرح مجموعة متنوعة من مقترحات السلام مما رجح إمكانية قيادته للحكومة الانتقالية، ولكن فى هذا اليوم كان الشرع يحضر لقاءً مع مسئول إيراني لسوريا. الصحيفة: زيادة النزوح السوري يرغم تركيا على غلق اثنين من معابرها الحدودية.. وأزمة لاجئين فى الأردن ولبنان والعراق