قرر أعضاء من الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية ونواب مستقلون إنشاء حزب جديد يقول ممثلوه أنه سيشكل "طرفا ثالثا" بين حركة النهضة ونداء تونس. وفقا لموقع "تونس الرقمية" الإخباري قرر 10 أعضاء من الحزب الديمقراطي التقدمي و 7 أعضاء سابقين بالتكتل و 2 من الأعضاء السابقين بحزب المؤتمر من أجل الجمهورية والعديد من النواب المستقلين، بإنشاء حزب جديد، يمثل "طرفا ثالثا" بين حركة النهضة، ذات الميول الإسلامية، وحزب نداء تونس الذي أسسه الباجي قائد السبسي والذي يراه ناشطون يعيد رموز نظام زين العابدين بن علي إلى الساحة السياسية. ومن بين المنضمين للحزب الجديد سليم بن عبد السلام النائب بالمجلس الوطني التأسيسي والعضو بحزب التكتل. وقال الموقع أن هذا الحزب سيكون من أهم الأحزاب من حيث عدد المقاعد في المجلس الوطني التأسيسي، وسيقدم نفسه كحزب ديمقراطي اجتماعي ويؤكد مؤسسوه أن تحقيق أهداف الثورة ستكون من أولية هذا الحزب. ويدور جدل في الساحة السياسية التونسية عن إخفاقات حكومة الترويكا التي تقودها النهضة، وعن تغاضي الحكومة عن عنف الجماعات الدينية المتشددة بالمقارنة بالتجمعات والتظاهرات المطالبة بالعدالة الاجتماعية والحريات والغاضبة من انقطاع الكهرباء والمياه، وتستغل "نداء تونس" هذا الغضب من بعض قطاعات الشعب التونسي في إبراز نفسها منافسا لحزب النهضة. وتقول تقارير واردة من هناك أن "نداء تونس" تلقى تفاعلا كبيرا في الشارع السياسي التونسي، وأنها استطاعت أن تجمع في صفوفها أكثر من 10 آلاف ناشط سياسي خلال أشهر قليلة من تأسيسها، خاصة المنشقين من أحزاب وائتلافات أخرى، وفسر مراقبون ذلك بأن خوف قطاعات من الشارع التونسي من فرض سيطرة النهضة على مؤسسات الدولة واحتكار التوظيف، والتأثير في القضاء والإعلام والأمن دفع العديد من التونسيين إلى الانضمام إليه. وفي إحدى تصريحات الغنوشي رئيس حزب النهضة منذ بضعة أيام، أشار إلى أن "نداء تونس" حزب قانوني ولكنه لا يرى فيه منافسا للنهضة، وأكد أنه لن يكون منافسا أبدا، معللا ذلك أنه "ينتمي إلى شتات"، حيث ينتمي أعضاء نداء تونس إلى جهات سياسية وأيديولوجيات مختلفة. Comment *