أكد وزير الإعلام صلاح عبد المقصود، أنه سيكون "أخر وزير للإعلام"، بعد إنشاء مجلس وطني مستقل يدير الآلة الإعلامية، مطالباً الإعلاميين ب"هدنة مع الحكومة تستقر الحالة الاقتصادية للبلاد"، مشدداً على "حرص الحكومة على حرية الرأي والتعبير وحرية النقد وحرية الصحافة وحرية الاعلام بلا حدود"، معربا عن رفضه فى الوقت ذاته ل"السب والقذف والتحريض على الفتنة". وأشار الوزير، خلال حفل إفطار نظمته وزارة الإعلام أمس لرؤساء تحرير الصحف ووكالة أنباء الشرق الاوسط ومقدمي البرامج على الشاشات الفضائية المصرية والخاصة وعدد من رجال الاعلام والصحافة القومية والحزبية، إلى أن "حرص الدولة على حرية النقد والإعلام هو رأي الدكتور مرسي". وتابع عبد المقصود:" أما الإجراءات التى اتخذت مع قناة الفراعين فهي مطابقة لشروط التعاقد بين القناة والمنطقة الإعلامية الحرة، والتي خالفتها القناة من إثارة الفتنة وسب رئيس الجمهورية والدعوه للفوضى". وطالب عبدالمقصود "أي مواطن يشعر بالضرر مما تبثه بعض القنوات الدينية برفع شكوى للقضاء لاتخاذ الإجراءات المناسبة مع المتجاوزين، ولن أصدر قراراً بغلق أى قناة، ولم أطلب من شركة "نايل سات" وقف بث قناة الفراعين"، مستنكراً الاعتداء الذى تعرض له الإعلامى خالد صلاح. كما طالب وزير الاعلام جميع وسائل الإعلام ب"إعلان هدنة مع الحكومة حتى تستقر حالة البلاد الإقتصادية بعد أن استقرت الحالة السياسية فى أعقاب الانتقال السلمى والسلس للسلطة"، موجها التحية ل"رجال القوات المسلحة الشرفاء الذين نقلوا البلاد لبر الأمان دون تكاليف تذكر". وقال عبد المقصود:"سأكون آخر وزير للإعلام بعد أن يتم إنشاء مجلس وطني أو قومي للإعلام تشارك فيه كافة القوى السياسية، وتشرف عليه منظمات المجتمع المدنى ويمثل فيه مجلسا الشعب والشورى ومؤسسة الرئاسة واتحاد الإذاعة والتليفزيون على أن يكون جهة مستقله لا تقع تحت سيطرة فصيل سياسي معين، وسأجري حوارا مع كافة الجهات المعنية لبحث تشكيلة هذا المجلس خاصة وان ذلك يحتاج إلى تشريعات وقوانين لإرساء قواعد المؤسسة التي سوف يتم الاتفاق على اسمها النهائي". وأضاف وزير الإعلام أنه يسعى خلال توليه الوزارة إلى أن "يسترد الجهاز الإعلامى المصرى حيويته وريادته التي كانت فى الماضى ليعمل لصالح الوطن وليس لصالح السلطة وأن يكون إعلاما مهنيا وموضوعيا مفتوحا لكل الأحزاب والتيارات ويعبر عن الآم المواطنين والمهمشين، وعلى الإعلاميين أن يبدأوا صياغة ميثاق شرف مهني يضعوه بأيديهم ليحاسبوا به أنفسهم". وحول ما يتعرض له اتحاد الإذاعة والتليفزيون من تحديات صعبة، أبرزها التحدي المالي المتمثل في العجز الضخم للاتحاد والبالغ 18 مليار جنيه، أوضح وزير الاعلام أن الاتحاد يعانى عجزا سنويا في ميزانيته بقيمة نحو 3 مليارات جنيه، مشيرا إلى وجود تشريعات جديدة تمكن الاتحاد من تخطى أزمته المالية كاشفا أن هناك حلولا لمواجهة تلك المديونية والعجز الذي يعانى منه ماسبيرو. وأكد عبدالمقصود أن مبنى ماسبيرو "عامر بالكفاءات الاعلامية المتميزة والتى انطلق منه كل من تحمل مسئولية انشاء القنوات العربية ومن الضرورى ان يتم الاستفادة من هذه الكفاءات لإعادة إطلاق الإعلام المصرى مرة أخرى إلى ريادته الاولى". الوزير: مجلس قومي للإعلام قريبا.. وعلى أي مواطن يتضرر من القنوات الدينية أن يلجأ للقضاء