زار وزيران يابانيان الاربعاء ضريح ياسوكوني المثير للجدل في طوكيو في الذكرى 67 لاستسلام اليابان في ما يهدد بإغضاب كوريا الجنوبية والصين. وزار وزير الامن العام جين ماتسوبارا ووزير النقل يويشيرو هاتا صباحا الضريح الشينتوي الذي يحيي ذكرى الجنود الذين سقطوا من اجل الوطن. وهذا الضريح مقدس في الاوساط القومية اليابانية لكنه يعتبر في آسيا رمزا لماضي اليابان العسكري التوسعي. وتأتي الهالة السلبية المحيطة بالضريح من إضافة اسماء 14 مجرم حرب سرا عام 1978 كان الحلفاء ادانوهم بعد الحرب العالمية الثانية، الى اسماء 2,5 ملايين جندي سقطوا من اجل اليابان. وهذه اول زيارة يقوم بها وزراء من الحزب الديمقراطي الحاكم (يسار الوسط) منذ توليه السلطة في 2009 فيما كان الامر تقليدا مكرسا في اثناء حكم اليمين ولا سيما في اثناء ولاية رئاسة الوزراء جونيشيرو كويزومي (2001-2006). وقال ماتسوبارا الذي يرئس اللجنة الوطنية للامن العام ويطلق عليه بصفته تلك لقب قائد الشرطة وهو ايضا وزير شؤون اليابانيين الذين اختطفتهم كوريا الشمالية في السبعينات والثمانينات متحدثا للصحافة في الضريح القريب من قصر الامبراطور "افكر باجدادنا الذين اسسوا لثروة اليابان اليوم". ووقال انه اتى "كأي ياباني آخر" و"بصفته الشخصية"، علما ان الوزراء تعهدوا عند تولي حكومة يوشيهيكو نودا مهامها في سبتمبر بعدم زيارة ياساكوني "بصفة رسمية". ولم يأت تاريخ الزيارة صدفة, ففي اليابان يصادف 15 أغسطس ذكرى استسلام اليابان من دون شروط في الحرب العالمية الثانية عام 1945. وفي كوريا يعتبر هذا التاريخ احتفالا بيوم التحرير لان اليابان تخلت مع استسلامها عن استعمارها لكوريا (1910-1945). ودعت كوريا الثلاثاء الوزيرين بشدة الى الامتناع عن زيارة الضريح وسط تصاعد الخلاف بين البلدين على جزر متنازع عليها في بحر اليابان (البحر الشرقي. Comment *