قالت صحيفة "هآرتس" في تقرير خاص نشر في موقعها على الشبكة، اليوم الأحد، إن العملية الإرهابية التي وقعت في سيناء وأودت بحياة 16 جنديا مصريا، اضطرت محمد مرسي الرئيس المصري إلى مواجهة الواقع المعقد وربما تقوده أيضا الى مواجهة مع حركة حماس بسبب نشاط الأنفاق في قطاع غزة، لكن، حسب الصحيفة، من شأن الأيام الأخيرة أن تخلق الانطباع بأن هذه الأحداث تشكل فرصة جيدة لمرسي. وبحسب الصحيفة فقد نجح الرئيس في توظيف العملية لتحقيق هدف رئيسي، إذ تساعده حملة الجيش المصري في سيناء على بناء نفسه وصورته باعتباره "رجل الأمن" في مصر، فالمعارك التي تخوضها القوات المصرية في سيناء تبعد الرئيس مرسي عن صورة "رجل الأخوان المسلمين"وتقربه من صورة "الرئيس الذي يجرؤ على القيام بما امتنع عنه سابقه- الحرب من أجل التحكم في سيناء والسيطرة عليها." وترى الصحيفة أن مرسي يواجه مشاكل داخلية، في أقل تعبير، بدءا بغضب الجمهور المصري بفعل تواصل انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، ومرورا بالمواجهات بين الأقباط والمسلمين، واستمرار الفوضى في شوارع المدن عدا عن المتاعب الاقتصادية التي يواجهها الاقتصاد المصري. ومضت الصحيفة تقول إنه في ظل هذه الظروف وفي ظل جو معادي للرئيس المصري في الصحافة المصرية، فإن مرسي يسعى إلى تركيز جهوده في الأماكن التي يمكن ضمان تحقيق النجاح فيها ، وعليه قام خلال ثلاثة أيام بزيارة سيناء مرتين، حيث تجول برفقة رئيس المجلس العسكري، اللواء الطنطاوي، والتقي بأفراد القوات المصرية، وتناول إفطاره على مائدة رمضانية مع الجنود ، كما التقى أمس برئيس هيئة أركان الجيش المصري اللواء سامي عنان لمتابعة تقدم حملة النسر" في سيناء. وتقوم الصحف المصرية بموازاة ذلك بنشر الأخبار عن تقدم قوات الجيش وتحقيقها إنجازات ضد خلايا القاعدة في سيناء، مع إبراز القدرة على تحقيق هذه الإنجازات خلال يومين فقط من بدء الحملة. وقالت الصحيفة إن هذه التقارير تساهم في تكريس شخصية رجل الأمن. مع ذلك قالت الصحيفة إن مرسي سيحتاج إلى عمليات متواصلة وطويلة لتحقيق الهدف في منع وقوع عمليات ضد جنود مصريين أو ضد إسرائيل، لكن التحدي الأصعب الذي سيواجهه يتمثل بالأنفاق المحفورة تحت الأرض والتي تصل قطاع غزةبسيناء. الصحيفة الإسرائيلية: الأحداث الأخيرة أظهرت مرسي باعتباره الرئيس الذي يجرؤ على القيام بما امتنع عنه سابقه الحرب من أجل السيطرة على سيناء