ضرب زلزالان بقوة 6,2 و6 درجات السبت شمال غرب ايران وأسفرا عن 87 قتيلا و600 جريح وفق حصيلة غير نهائية للسلطات، واحدثا هلعا في صفوف سكان عشرات القرى المدمرة. وقال خليل سائي رئيس مركز الكوارث الطبيعية في محافظة اذربيجان الغربية "هناك 30 قتيلا في اهار و40 قتيلا في ورزغان وعشرة قتلى في هاريس فيما قضى سبعة اشخاص خلال نقلهم الى المستشفى وما مجموعه 600 جريح"، مضيفا ان "اربع قرى دمرت بكاملها فيما بلغت نسبة التدمير في ستين قرية (اخرى) ما بين ستين وثمانين في المئة". وأضاف "نطلب من الناس عدم الهلع. المساعدات تصل والمسعفون باتوا على الارض". لكن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع مع اشارة بعض المسؤولين ومواقع اخبارية الى عدد اكبر من الضحايا وخصوصا في اهار وورزغان. وقال مسؤول في عمليات الاغاثة كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية "حتى الان وصلت 66 مجموعة اغاثة و185 سيارة اسعاف و40 جهازا لتحديد امكنة ناجين تحت الانقاض، فضلا عن عمل سبعة فرق مع كلاب" مدربة. وأوضح رئيس الهلال الاحمر في المحافظة انه "تم اخراج 210 جرحى من تحت الانقاض ونقلهم الى المراكز الاستشفائية"، وفق الوكالة الرسمية. وأوضح سائي انه في تبريز التي يقطنها مليون ونصف مليون نسمة سجلت فقط خسائر مادية نافيا سقوط اي قتيل في هذه المدينة الكبيرة. من جانبه، أكد متحدث باسم عناصر الاطفاء في تبريز لوكالة اسنا ان "الكهرباء انقطعت عن غالبية الاحياء (...) وهناك زحمة خانقة في المدينة". وكان محمود مظفر مسؤول عمليات الاغاثة في الهلال الاحمر الايراني قال لوكالة مهر "لا يمكن الوصول الى قرى المنطقة ولا يمكننا التواصل معهم الا هاتفيا". واوضح ان مروحيات وفرق اسعاف تم ارسالها الى المنطقة. من جانبه، اكد بويا هايان المتحدث باسم الهلال الاحمر الايراني ان مدنا عدة وخصوصا اهار وورزغان ومهربان وهريس، اضافة الى ست قرى "تكبدت اضرارا". ونقلت وكالة فارس عن المسؤول في وزارة الداخلية مرتضى اكبربور ان "خمسين من سكان ورزغان اصيبوا جراء الزلزال نقلوا الى المستشفى". ودعا سكان المناطق المتضررة الى "عدم النوم في منازلهم هذه الليلة". وذكرت وكالتا اسنا ومهر ان حالة هلع سادت سكان تبريز الذين نزلوا الى الشوارع هربا من منازلهم. وأكد المعهد الاميركي للدراسات الجيولوجية وقوع الزلزالين. وقدر قوة الزلزال الاول ب6,4 درجات وقوة الثاني ب6,3 درجات بحسب مقياس اللحظة. وسبق ان شهدت ايران العديد من الزلازل المدمرة. واسفر اكثرها عنفا خلال الاعوام الاخيرة عن مقتل 31 الف شخص في مدينة بام بجنوب البلاد في كانون الاول/ديسمبر 2003. Comment *