شن حمدين صباحى، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، هجوما حادا على جماعة الاخوان المسلمون، وقال خلال المؤتمر الحاشد الذى عقده بمدينة كوم حمادة بمحافظة البحيرة إنه رفض أن يشارك فى مؤسسة الرئاسة لعدم ثقته فى أن رئيس الجمهورية محمد مرسى قادر على جمع كل المصريين ولأن جماعة الاخوان هى التى تحكم مصر الآن وليس الرئيس مرسى. وأضاف أن الشعب المصرى قد انتخب مرسى ولم ينتخب جماعة الاخوان حتى تتحكم فينا ، مؤكدا أنه لم يوافق أن يكون نائبا للرئيس لهذا السبب وقال " لو كان يثق أن رئيس الجمهورية سيفتح صدره للمصريين ويجمعهم وأن الاخوان مش هيحكمونا كنت شاركت معاهم ". وتابع صباحى أنه اختار أن يكون بين صفوف الشعب فى موقف المعارضة الوطنية الحرة ، مُشددا على أنه ليس مهمته اسقاط مرسى فقد جاء الرئيس بالصندوق ونسوف نسقطه بالصندوق رافضا المشاركة فى مليونية 24 أغسطس، معللا ذلك بعدة أسباب منها أنها تحتوى دعوات لاحراق مقرات وتخريب وهذا ما يرفضه. والسبب الثانى هو ضرورة منح مرسى وحكومته فرصة لتقييم عمله ، قائلا إنه يثق أن مرسى لن يستطيع تحقيق آمال المصريين وتحقيق مبادئ الثورة ، مستشهدا فى ذلك بإصرار مرسى على التشكيل الذى لا يعبر عن مصر فى اللجنة التأسيسية وأيضا فى تشكيل حكومة من الاخوان والموظفين والتى تخلو من رموز الثورة باستثناء المستشار أحمد مكى وغاب عنها تمثيل كل المصريين. ورأى المرشح الرئاسى السابق أن مرسى لم يتخذ حتى الآن أية قرارات متعلقة بحياة المصريين وتحقيق مطالب الثورة فى العدالة الاجتماعية وأكل عيشهم ، مؤكدا أن سياسة الاخوان فى الملف الاجتماعى والاقتصادى هى ذاتها سياسات نظام مبارك التى تزيد الفقراء فقرا والأغنياء غنى ، مؤكدا أن الفارق بين النظامين أن نظام مبارك كان يضم بعض اللصوص بينما لا يوجد بالاخوان مثل هؤلاء فنحن نظن بهم خيرا فى ذلك. وحول الأحداث التى شهدتها سيناء والتى راح ضحيتها عدد من الشهداء ، قال صباحى ما شهده معبر رفح يؤكد ضرورة اعادة النظر فى اتفاقية كامب ديفد التى قوضت من وجود مصر فى أرض سيناء ومنعت انتشار حقيقى للجيش المصرى ، كما طالب بضرورة تعمير سيناء واستثمارها بشكل حقيقى ومعاملة بدو سيناء كمواطنين من الدرجة الاولى بعد عقود من التهميش وتوزيع الأراضى على شباب مصر وتحقيق تنمية حقيقية بها. وأدان صباحى ما تشهده مصر فى الأيام الاخيرة من استخدام العنف ضد المخالفين فى الرأى ، مؤكدا أن ما تعرض له الكاتب الصحفى خالد صلاح وعدد من الاعلاميين يمثل جريمة كبرى فى حق الوطن .. وطالب بسرعة محاسبة المتورطين فى وصفه ب "الجريمة" لأن تكرارها سوف يحدث فوضى عارمة فى مصر. فيما أدان محاولة الاعتداء على رئيس الوزراء هشام قنديل خلال جنازة شهداء رفح ، معتبرا أن ذلك يفسد حالة الاختلاف السياسى المحترم الذى لا يعنيه سوى المصالح الوطنيه العليا وحول استكمال مطالب الثورة المصرية أكد صباحى أن الثورة التى قدمت أجمل شباب مصر لم تحقق أهدافها التى خرجت من أجلها كاملة وهى " عيش حرية وعدالة اجتماعية "، مشيرا أن ثورة يناير هى حلقة من حلقات العمل الوطنى المصرى والتى نقدرها جميعا وفى القلب منها ثورة يوليو 1952 بقيادة رمز الوطنية المصرية جمال عبد الناصر وأشار إلى أهميه تقدير كل حلقات العمل الوطنى. ودعا صباحى أنصاره ومؤيديه إلى المشاركة فى " التيار الشعبى " قائلا إنه تيار يعبر عن الشخصية المصرية المخلصة المتدينة وسوف يكون كيانا لتنظيم الملايين التى تمثل الغالبية الحقيقية للشعب المصرى ، مشددا على أن الاخوان لا يمثلون الأغلبيه بينما هم أقلية منظمة ونحن نحتاج إلى تنظيم صفوفنا لنحقق الأغلبية فى كافة الانتخابات المقبلة حتى الانتخابات الرئاسية ولن نقصى الاخوان حال نجاحنا كما يفعلون مع القوى الوطنية الآن. وشهد المؤتمر الذى شارك فيه الآلاف من أبناء البحيرة المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة ومحمد منيب القيادى بالحزب وعضو مجلس الشعب السابق عن الكرامة. حمدين : نحن بحاجة لتنظيم صفوفنا فى التيار الشعبى لنثبت أننا الأغلبية المعبرة عن الشخصية المصرية حمدين: رفضت المشاركة فى مؤسسة الرئاسة لعدم ثقتى أن مرسى هو من يحكم مصر وليس الجماعة.. واستخدام العنف مع المختلفين سياسيا يدخل البلاد فى فوضى صباحى: لن نمارس اقصاء للقوى السياسية فى التيار الشعبى مثلما يفعل الاخوان الآن .. ولا فرق بين سياسات الاخوان ونظام مبارك فى التوجه الاجتماعى والاقتصادى