أشارت صحيفة واشنطن بوست الى رسالة من زعماء مسيحيين ومسلمين في الولاياتالمتحدةالامريكية يحثون فيها المسؤولين عن كتابة الدستور الجديد لمصر على " الاعتراف بالمساواة بين جميع المصريين ، ورفض أية لغة من شأنها أن تنطوي على تمييز ضد أي مواطن في مصر على أساس الدين أو الجنس " . وجاء فى الرسالة – التى تم ارسالها أمس الثلاثاء -- أن ينبغى إستبعاد أى لغة تنطوي على تمييز ضد الأقليات فى مشروع الدستور الجديد , لأن مصر هي موطن للملايين من المسيحيين . لذلك لابد أن يتم رفض محاولات أن يتم توصيف الشريعة الاسلامية كمصدر للقوانين فى البلاد . وأوضحت الصحيفة انه يتم تفسير أحكام الشريعة الإسلامية بشكل مختلف من قبل مدارس مختلفة داخل الإسلام ، فبعض المسلمين يعتقدون أن الشريعة هي أمر شخصى لا مكان له فى الحكومة ، بينما في دول اسلامية اخرى – المملكة العربية السعودية ، باكستان، ايران، السودان وغيرها –الشريعة الإسلامية تدخل فى مختلف سياقات القانون الوطني . وذكرت الصحيفة أن الرئيس المنتخب حديثا فى مصر ، محمد مرسي، مدعوم من جماعة الاخوان المسلمين ولكنه تعهد أن يكون "رئيساً لجميع المصريين " . وأفادت الصحيفة أن الموقعين على الرسالة هم النائب كيث إليسون ، وهو أول نائب مسلم منتخب فى الكونجرس , والإمام محمد ماجد ، رئيس الجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية ، وهي أكبر منظمة اسلامية في أمريكا ، فضلا عن القس مويسيس بوجدى والقس مايكل سوريال , وهما كهنة فى مطرانية الأقباط الأرثوذكس في أميركا الشمالية . والرسالة برعاية جيمس زغبي , مدير المعهد العربي الأميركي . وذكرت الصحيفة أن السفارة المصرية في واشنطن لم ترد على طلبات للحصول على تعليق . وقالت الواشنطن بوست أن هذه الرسالة تمثل خطوة غير مألوفة من قبل المسلمين في الولاياتالمتحدة في محاولة لصياغة سياسة تجاه المسلمين وغير المسلمين في بلد ذات أغلبية مسلمة مثل مصر، وخصوصا على خلفية محاولات من حوالى 20 نائبا تشريعيا في الولاياتالمتحدة لحظر الشريعة من محاكم الدولة. وأضافت أن هذه الرسالة هي وثيقة هامة أيضا متعلقة بالأديان بين المسلمين والأقباط ، الذين علاقاتهم توترت في السنوات الأخيرة . بعد مقتل عائلة قبطية مسيحية من أربعة أفراد في منزلهم فى جيرسى سيتى بولاية نيو جيرسي عام 2005 ، حيث اتهمت الجمعية الأمريكية القبطية وبعض الجماعات القبطية الاخرى في البداية المسلمين . ورغم انه تبين فى النهاية أن القتلة كانوا من غير المسلمين ، ولكن العلاقات لم تتعافى ابدا بشكل كامل بعد هذا الحادث . Comment *