* الكنائس القبطية في أمريكا قررت صوم أيام إضافية و إلغاء الحفلات والولائم التي تعد مظهرا تقليديا لعيد الميلاد. ترجمة – شيماء محمد: تطلعت هيلانة بطرس إلى عيد الميلاد لإنهاء صومها الذى استمر 40 يوماً, وخططت لتبادل هدايا العيد مع عائلتها بعد قداس منتصف الليل, إلا أنها اضطرت لتغيير مخططاتها بعد التفجير الذى وقع في بداية العام الجديد والذي أودى بحياة 21 من المصلين في كنيسة القديسين, وقرنت قضاء عطلة العيد في الصلاة والتبرع بالمال الذي كانت ستنفقه لشراء هدايا لأسر الضحايا. وقالت هيلانه بطرس ” 25 عاما الأستاذة في كلية الاجتماع” : “أنا ممتنة للغاية لإتاحة الفرصة لي للذهاب إلى الكنيسة يوم 6 يناير ليلاً, والاحتفال بمعجزة القربان المقدس دون الخوف من التعرض للقصف”. وأضافت هيلانه التي جاءت إلى الولاياتالمتحدة مع والديها في عام 1988 ” هذا يجعلني أريد أن أصلى وأصوم وأفعل كل ما في وسعى لأقضى هذا العيد كأعظم هدية لوجودنا جميعا.” وأكدت الصحيفة أن تفجير كنيسة القديسين صدم المسيحيين المصريين الذين يعيشون في الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن العديد من الكنائس القبطية المنتشرة في مختلف الولايات الأميركية قررت صوم أيام إضافية وأداء المزيد من الصلاة تضامناً مع ضحايا هذا التفجير, كما قررت إلغاء الحفلات، ومسرحيات الأطفال وحفلات الاستقبال والولائم التي هي مظهرا تقليديا لعيد الميلاد القبطي . وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى قيام إحدى الكنائس الواقعة بالقرب من اورلاندو باستئجار عناصر من شركات الأمن لحمايتها ليلة عيد الميلاد، وقررت أن تفتش جميع السيارات القادمة إلى القداس في تلك الليلة, خوفا من هجوم آخر مثل الذى حدث في مصر. ولفتت الصحيفة إلى تخوف بعض المسيحيين الأمريكيين من حدوث هجمات أخرى تستهدف الكنائس ليلة عيد الميلاد, مذكرة بحادث إطلاق النار الذي وقع خلال الاحتفال بالعيد في العام الماضي وأدى إلى مقتل ستة من المسيحيين والحراس المسلمين برصاص مسلحين كانوا يركبون سيارة في جنوب مصر. وقال القس جوزيف بولس, كاهن كنيسة سانت مارى و سانت فيرينا في انهايم , إن العديد من المصلين في الولاياتالمتحدة كانوا يستعدون لإحياء ذكرى هذا الحدث عندما عرفوا بتفجير كنيسة الإسكندرية. وأضاف بولس الذي يصور برنامجا تليفزيونيا لشبكة تليفزيون الكنيسة لتخليد ذكرى إطلاق النار عام 2009 , “أنا أدعو الله أن لا يحدث أي شيء آخر في تلك الليلة” ” فجراح الناس لم تنته بعد . فعيد الميلاد هو احتفال ضخم في كنيستنا، ولكن هذه الأحداث تلقي بظلالها على هذا الحدث الذي ينبغي لنا فيه أن نحتفل”. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن عدد من الأقباط الموجودين بأمريكا قولهم إنهم يشعرون الآن بالعجز والإحباط وهم يرون أزمة المسيحيين في مصر من أجل حرية العبادة بينما هم يتمتعون بالحرية الدينية في أمريكا. وقالت فيبي فرج، مستشارة في ولاية نيو جيرسي وهى متزوجة من قس قبطي، إنها أجبرت نفسها لمشاهدة لقطات فيديو لانفجار يوم رأس السنة الجديدة ولكنها توقفت عندما شاهدت امرأة في نفس عمرها تقريبا تتجه نحو الباب وتبحث بشكل جنوني عن والدتها. وأضافت فيبي “شاهدت 10 ثواني ، وبدأت في البكاء والتفكير في انه كان من الممكن أن هذا يحدث لي “، ” فالكنيسة كانت تغني النشيد نفسه الذي كنا نحن نغنيه في قداسنا، بينما هناك من ينفجرون بالقنابل ويبحثون عن أفراد أسرهم ويجدوهم في قطع ”وعبرت فيبى فرج ” أنا اهتزيت”. مواضيع ذات صلة 1. استنفار في كندا وأوربا والولاياتالمتحدة تحسبا لهجمات على الكنائس القبطية في عيد الميلاد 2. واشنطن بوست : شكوك حول دور للقاعدة في تفجيرات كنيسة الإسكندرية وتحذيرات من موجة إرهاب جديدة 3. واشنطن بوست: فيروس أمريكي يعطل البرنامج النووي الإيراني 4. كريستيان بوست مصر تسعى لتغيير سياسة بناء الكنائس لتصبح أكثر عدلا 5. الصحافة العالمية : تهديدات بشن هجمات ضد الكنائس القبطية في فرنسا وألمانيا في عيد الميلاد