قال سامح رجائي رئيس قناة النيل للأخبار أن استضافة المحلل الاسرائيلي ايال عليما أمس الثلاثاء كانت بمباردة من احدى محررات القناة التي تصرفت بشكل فردي بهدف البحث عن الرأي من الطرف الآخر كون الاتهامات بالتورط في جريمة رفح طالت أيضا الجانب الاسرائيلي، لكن رجائي اعتبر أن ظهور محلل اسرائيلي على شاشة النيل للاخبار في هذه الظروف أمر يفتقد للمواءمة بسبب حالة الغضب العارمة التي تسيطر على الشارع المصري حزنا على الشهداء رغم أنه في الوقت نفسه يرى أن الأمر من الناحية المهنية مقبول. وفي اتصال مع البديل أكد رجائي أنه لم يكن ليوافق على اجراء الاتصال لو كان قد علم به مسبقا، وأن الأمر لن يتكرر مرة أخرى مشيرا إلى أن ردة الفعل القوية تجاه الاتصال الهاتفي بعليما وهو خبير عسكري تؤكد حجم الانتشار الذي تتمتع به القناة. ولفت رجائي الانتباه إلى أن السفير الراحل محمد بسيوني كان يستضيف شخصيات اسرائيلية في برنامجه "من القدس" الذي كان يبث على النيل للاخبار، وأن قناة الجزيرة تحصل دائما على ردود من مسئولين اسرائيليين يجيدون العربية لأن الأمر مبرر مهنياً، لكن التوقيت كان سلبيا بالنسبة للنيل للأخبار. من جهة أخرى علمت البديل أن زملاء المحررة غ .ش طالبوا باحالتها للتحقيق للوقوف على الدوافع التي ساهمت في أن يسمع جمهور القناة صوت محلل اسرائيلي لأول مرة وفي هذه الظروف، وقال مصدر من داخل القناة للبديل أن هناك حالة استياء عامة ليست فقط بسبب الاتصال الأول من نوعه ولكن لأن هناك العديد من أصحاب الخبرات داخل القناة والملمين بطبيعة الصراع العربي الاسرائيلي ابتعدوا عن العمل بعد المضايقات التي تعرضوا لها وتحويل بعضهم للتحقيق الأمر بسبب مطالبتهم بالتغيير الأمر الذي دفع إدارة القناة لتصعيد مجموعة جديدة من المحررين والمراسلين لا يتمتعون بالخبرة ذاتها مما أدى لوقوع خطأ فادح مثل الاتصال بمحلل عسكري اسرائيلي ليفند جريمة رفح . رابط اتصال النيل للأخبار بالمحلل العسكري الاسرائيلي http://www.youtube.com/watch?v=Jrxc7t3aP-w سامح رجائي :احدى المحررات اجتهدت لمعرفة رأي الطرف الأخر ، والإسرائيليون ظهروا من قبل في النيل للأخبار العاملون بالقناة يطالبون بمحاسبة المحررة ويفسرون ما حدث بابعاد أصحاب الخبرة في الصراع العربي الاسرائيلي