قال مسؤول بالقوات المسلحة الكردية اليوم الاثنين ان حكومة العراق واقليم كردستان شبه المستقل اتفقا على سحب قواتهما من مواقع قريبة من منطقة متنازع عليها بامتداد الحدود السورية لتخفيف التوترات. وتهدد الخلافات بشأن الحرب في سوريا بتوسيع هوة الخلاف حول الارض والنفط بين حكومة العراق وكردستان. ونشرت كل من بغداد وكردستان قوات على حدود سوريا لتجنب امتداد الصراع اليهما لكن ظهرت مشاكل على السطح عندما منعت قوات البشمركة الكردية جنود الجيش العراقي من دخول منطقة متنازع عليها على امتداد الحدود. وبعد محادثات شملت العراق وكردستان ومسؤولين امريكيين قال جبار ياور الامين العام لوزارة البشمركة ان القوتين اتفقتا على سحب التعزيزات التي ارسلت الى منطقة زمار بمجرد انتهاء الازمة السورية. واتفقت القوتان ايضا على ان اللجنة المشتركة القائمة ستشرف على عملياتهما في المنطقة المتنازع عليها في المستقبل. وقال بيان للحكومة الاقليمية في كردستان ان كلا من الجيش العراقي والبشمركة سيتولى المسؤلية في منطقته وحماية الحدود بين العراق وسوريا وازالة التوتر على الطرق الرئيسية في المنطقة. وقالت مصادر حكومية كردية ان نداءات واشنطن التي حثت على ضبط النفس ساعدت في تخفيف الخلاف. وتفاقمت التوترات بين العراق وكردستان بعد خروج اخر قوات امريكية في ديسمبر كانون الاول مما ادى الى ازالة منطقة عازلة محايدة بين الحكومة المركزية والاكراد الذين يديرون شؤون اقليمهم. وفي قلب نزاعهم القديم توجد مطالبات باراض متنازع عليها بين العرب والاكراد واحتياطيات النفط الضخمة التي اجتذبت شركتي اكسون وتشيفرون الى كردستان مما اغضب بغداد التي تقول انها صاحبة حق تطوير النفط الخام العراقي. واقليم كردستان الذي لديه قوات مسلحة خاصة به منذ عام 1991 يستعرض قوته بدرجة متزايدة ويحتك بسلطات بغداد ويغازل تركيا الجار الشمالي بشأن خطوط انابيب وسياسة نفطية أكثر استقلالا. وحدثت مواجهات بين وحدات من الجيش العراقي وقوات البشمركة لكن تلك القوات كانت تنسحب قبل أي اشتباكات متجنبة أي مواجهة مباشرة. Comment *