عقدت الهيئة العليا لحزب النور السلفي, وأعضاء بمجلس إدارة جماعة الدعوة السلفية, اجتماعاً استمر حتى فجر اليوم, ناقشوا خلاله الانسحاب من عضوية الفريق الرئاسي الذي يشكله الرئيس محمد مرسي, معتبرين أن تجاهل مؤسسة الرئاسة التشاور مع الحزب بخصوص مرشحي للفريق الرئاسي ومن قبلها الحكومة الجديدة "إنكاراً لقوة الحزب السياسية وتجاهل لمكانته وأنه صاحب الأغلبية الثانية في مجلس الشعب". وكان الحزب قد أعلن مقاطعته لحكومة الدكتور هشام قنديل التي حلفت اليمين الدستورية أمس أمام الرئيس مرسي, وطالب من الدكتور خالد علم الدين القيادي بالحزب والذي وافق علي تولي حقيبة البيئة الاعتذار عن المشاركة, مستنكرين تجاهل رئيس الوزراء ترشيحاتهم لبعض الحقائب الوزارية وعدم عقد لقاءات تشاوريه مع قيادات الحزب. وقال الحزب في بيان صادر عن الاجتماع, أن "الأوضاع والطريقة التي تشكلت بها الحكومة الجديدة, جاءت بعيدة عن السعي للائتلاف الوطني والمشاركة السياسية مع كل القوي وتوحيد الصفو وتضافر جهود كافة القوي الوطنية", مشيرا إلي أن "جميع القوى الوطنية ساهمت بصدق وإخلاص في إنجاح مرشح الثورة لانتخابات الرئاسة، حيث تم الاتفاق على التكاتف والتشارك في تحمل المسئولية وإدارة مؤسسات الدولة بعيدا عن أساليب الإقصاء والتهميش التي كان يمارسها النظام البائد معها". وأضاف الحزب في بيانه "فوجئت قيادات حزب النور بعد خطاب تنصيب السيد الرئيس بالانقطاع الكامل عن عملية التفاهم والتواصل سواء مع مؤسسة الرئاسة، أو مع حزب الحرية والعدالة، حيث تم التجاهل التام لأي تنسيق أو مبادرة تشاور، أو مجرد استطلاع للرأي أو محاولة التعرف على الكفاءات العلمية والفنية والإدارية لحزب النور وكافة القوى السياسية والذي نرى أن ذلك سيؤثر سلباً على مجريات الأمور، في وقت نتطلع فيه إلى العمل بروح جديدة تتناسب مع تطلعات وآمال الشعب المصري". وجدد الحزب في بيانه دعمه الكامل لحكومة الدكتور هشام قنديل, حيث قال "نكن كل مشاعر الود والاحترام للشعب المصري والسادة الوزراء والسيد رئيس مجلس الوزراء والسيد رئيس الجمهورية، ونتمنى لهم التوفيق والسداد لتحقيق آمال الأمة وتخفيف معاناتها وآلامها والوصول إلى نهضتها ورفعتها". وقال مصدر بالهيئة العليا للحزب, إن جماعة الإخوان المسلمين حاولت "تلطيف الجو" مع السلفيين, حيث أشار إلي أن الإخوان "وعدت النور والدعوة السلفية بالحصول علي عدد مناسب من المقاعد في أول تشكيل وزاري جديد", لافتا إلي أن الإخوان أبلغت حزب النور "أن الوزارة الحالية لن تستمر شهورا طويلة, وربما تنتهي بالانتهاء من إعداد الدستور الجديد في غضون 3 شهور علي أقصي تقدير". البيان: الجميع ساهم بإخلاص في نجاح الرئيس.. واتفاقنا كان المشاركة وليس الإقصاء مثل النظام البائد مصدر بالحزب: الإخوان حاولوا "تلطيف الجو" و أبلغونا أن حكومة قنديل ربما تنتهي بعد 3 أشهر