قال سكان ونشطاء إن القوات السورية قتلت 35 شخصا على الأقل معظمهم مدنيون غير مسلحين عندما قصفت واجتاحت ضاحية بالعاصمة دمشق. وقال احد السكان مكتفيا بذكر اسمه الاول فارس في اتصال هاتفي مع رويترز من ضاحية جديدة عرطوز في جنوب غرب دمشق "الدبابات والجنود غادروا في حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر. وعندما خلت الشوارع عثرنا على جثث 35 رجلا على الأقل." واضاف قائلا "كلهم تقريبا اعدموا بطلقات في الوجه والرأس والرقبة في منازل وحدائق وأقبية." وقال التلفزيون الرسمي السوري إن عشرات "الإرهابيين والمرتزقة" استسلموا أو قتلوا عندما داهم الجيش ضاحية جديدة عرطوز ومزارع محيطة بها. وقال ضابط بالجيش من المنطقة إن الجيش داهم مزرعة وفوجيء بعدد المسلحين الذين اشتبكوا معه مضيفا أن قواته ضبطت قنابل وألغاما وأسلحة وأزياء عسكرية. وقال الساكن -الذي لم يشأ ان يذكر اسمه كاملا خوفا من انتقام القوات الموالية للرئيس بشار الاسد - ان جنودا من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر شقيق الاسد اقتحموا منزله. واضاف قائلا "فحصوا بطاقة هويتي وتركوني. يبدو انهم كانوا يبحثون عن نشطاء أو شبان لهم انتماء معين لاعدامهم." وقال ان الجثث جمعت في مسجد عمر بن الخطاب ودفنت في مقبرة جماعية حفرتها جرافة تطوع بتقديمها صاحب مزرعة مجاورة. واضاف قائلا "هناك المزيد من الجثث في منطقة السحل لكننا لم نستطع الوصول اليها لانه يوجد حاجز للجيش على الطريق هناك." وقال ساكن أخر بالضاحية إن العدد الإجمالي للقتلى هو 50 على الأقل. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 26 من الجثث الخمس والثلاثين التي عثر عليها في جديدة عرطوز تم التعرف عليها وان الغالبية العظمى من الضحايا مدنيون. Comment *