وقائع خطف ثلاثة ناشطين خلال أقل من 10 أيام بينهم فتاة من حملة أبو إسماعيل تحذر بشدة من عودة الخطف السياسي وتطرح سؤال مهم عمن يقف وراءه ؟ .. عودة عمليات الخطف السياسي جاءت لتنضم إلى سلسلة من القمع تصاعدت خلال الفترة الأخيرة في مقدمتها المحاكمات العسكرية للمدنيين كسلاح موجه لحرية الرأي حيث شهد الأسبوع الماضي صدور أحكام بالحبس على عشرات المحاكمين عسكريا في قضية العباسية .. والملفت إن حوادث الخطف الأخيرة جاءت مقترنة دائما بقضايا تتعلق بالمحاكمات العسكرية .. لتضاف إلى وقائع أخرى منها عودة حوادث التعذيب من جديد .. البديل ترصد وقائع وشهادات حوادث الخطف الأخيرة وتطرح السؤال عمن يقف وراءها ومن المسئول عنها وما هو دور الرئيس المنتخب في التصدي لها ؟ ولماذا الإصرار على توجيه الشكر للجيش والأجهزة الأمنية بينما الممارسات القمعية تعود من جديد ؟ حوادث الخطف الأخيرة طالت حقوقي ومسعف وناشطة سياسية من حملة ابو إسماعيل . فمنذ أسبوع طالعنا خبر اختطاف ناشطة بحركة حازمون تدعى بدرية محمود الشهيرة ب "بدور" اختفت ليلة الرؤية عقب أداء صلاة التراويح في ميدان التحرير واستمر اختفاؤها لمده يومين وكانت بدور إحدى المشاركات في أحداث السفارة السورية وأصيبت بخراطيش في ساقها... فضلا عن كونها شاهدة النفي الوحيدة في قضية المسعف أنس العسال أحد المعتقلين في قضية أحداث العباسية والذي تم اختطافه بعدها بأسبوع . كتبت بدور شهادتها على وقائع اختطافها من مجهولين على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي روت فيها كيف تم تقييدها وتعذيبها بالكهرباء " اليكتريك شوك " وتعصيب عينها لمدة يومين والأسئلة التي وجهت لها حول نشاطها ومشاركتها في المظاهرات وأكدت بأن مختطفيها هددوها بالتعامل معها على طريقة الشرطة العسكرية .. وهددوها بأنهم سيستضيفون عدد من النشطاء زملائها معها وعندما قالت لهم أن هناك رئيس منتخب سيأخذ حقها سخروا منها و قالوا انتم فاكرينه رئيس دا عروسة وحول ما تعرضت له كتبت " كل اما اجاوب على سؤال يقولى انا عارف وبدأ يضربنى ويشتم بالفاظ خارجه ويقولى انتى ايه اللى بينزلك الميدان وايه اللى بيخليكى تشاركى في مسيرات وقعد يشتم وقالى على تحركاتى ال 3 ايام الماضيه كلها ويقولى احنا هنوريكوا اللى عمركوا ما شفتوه . وحول الأسئلة التي طرحت عليها قالت " بدأ يسألنى اسئله غريبه , انتى تبع مين بالظبط ومين اللى بيديكى اوامر وبتعمله ايه في الميدان وبتجتمعوا وتتفقوا على ايه في اجتماعات صفحة كان فين ابو اسماعيل قبل الثورة ؟ وايه الاماكن اللى ناوين تعملوا فيها مسيرات الايام اللى جايه وبدأ يضربنى تانى وبدأ يكهربنى باليكتريك في ظهرى وسبنى " وأضافت في شهادتها " طلبت منه انه يفك الحبل من ايدي وانا مش هتحرك رفض وقاللي لاء وقالى لو نزلتى في اى حاجه بعد كدا هنسى ان انا امن دولة وهاعملك معاملة الشرطة العسكرية اكيد عارفه الشرطة العسكرية بتعمل ايه في البنات" وروت بدور في شهادتها كيف تم إطلاق سراحها وقالت " بعد وقت طويل جدا جه واحد تانى فكلى رجلى وقمنا مشينا طلعنا من الاوضه وفضلنا ماشيين وبعد كدا نزلنا سلم كبير وركبنا عربيه فضلت ماشية بينا اكتر من ساعه وانا في العربيه واحد في العربيه قالى مين هييجى ياخدك من المكان اللى هنزلك فيه قولتلوا انا هعرف اروح قالى " عايزه رقم حد من صحابك اللى في الميدان يجى ياخدك لو عايزه اى رقم انا معايا الارقام كلها قولتلوا عايزه رقم حسين امام وأضافت " ونزلونى في حته انا معرفهاش وقالى انزلى قولتلوا واللى على عينى قالى احنا هانفكهالك وبعد ما نزلت من العربيه سمعت صوت العربيه مشيت حاولت افك الرباط اللى على عينى مكنتش عارفه وبعد كدا فكيته بالعافيه لقيت نفسى تحت كبرى فضلت ماشيه مسافه كبيره لقيت كشك سالته احنا فين قالى احنا في رمسيس جنب الجراج وبصيت لقيت محطة مصر بس انا مكنتش شايفه كويس " وأكدت بدور أنها قدمت بلاغ للنائب العام و أنها ستحرر محضر تحكي فيه كل ما تعرضت " ولم تكن بدور هي الأخيرة بل إنه خلال يوم واحد " أمس الجمعة 27 يوليو تم خطف ناشطين تم إطلاق سراح أحدهم بينما لم يتم التعرف على مكان الثاني حتى الآن مجموعه لا للمحاكمات العسكرية من أكثر المجموعات التي تم استهداف أعضائها في المدن المختلفة بالاختطاف والاعتداء عليهم بدنيا لترهيبهم من الاستمرار في نشاط المجموعة .. وكان آخرهم اليوم هو الناشط احمد إبراهيم الذي روى للبديل شهادته على واقعه اختطافه والاعتداء عليه مشيرا إلى انه في طريقه لعمل بلاغ باختطافه من قبل مجهولين والتعدي عليه. وقال أحمد إبراهيم أنه تلقى اتصالا هاتفيا صباح أمس الجمعة من رقم غريب ففؤجى بشخص يقول له إن هناك مشادات في المنصورية وهناك شباب ألقى القبض عليهم وتابع "على الفور توجهت إلى هناك دون تشكيك في هوية المتصل لان طبيعة عمل لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين نتلقى اتصالات هاتفية باختطاف نشطاء .. وعندما توجهت إلى هناك لم أجد أي مشاكل أو أي مشادات وفوجئت أثناء تواجدي على المحور بثلاث أشخاص يهاجمونني وأخذوني تحت المحور وقاموا بضربي واخذ كل ما معي من أوراق. وأكد أحمد انه تم سؤاله عن اختصاص عمل مجموعه لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين وعن بعض الأشخاص من بينهم الناشطة الحقوقية شهيرة أبو الليل بمجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين .. وعن عمل حمله '' إفراج ‘‘ التي تم تدشينها منذ أيام وما هي الفعاليات والخطوات التي ستتبعها في الأيام المقبلة. وقال أحمد إن مختطفيه قالوا له "بطلوا تصوير في شهادات المعتقلين " كما هددوه من تسجيل شهادات معتقلي السويس قائلين " انتوا عايشين في القاهرة مالكم ومال قضية السويس" وفى نفس اليوم الجمعة 28 يوليو يتم اختطاف المسعف انس العسال فجر اليوم وقال والد المسعف والمعتقل السابق على خلفية أحداث العباسية أن نجله تعرض للاختطاف من منزله فجر أمس، مطالبا بسرعة الكشف عن مصير ولده الناشط، والمسعف بالمستشفى الميداني، وقال والد الناشط: "على الرئيس مرسي أن يتدخل لوقف مسلسل اختطاف النشطاء والمواطنين". وروى والد أنس وقائع الاختطاف قائلا:"فوجئنا قبل يومين من اختطاف أنس، بالجيران يخبروننا أن أبواب الشقة التي لا نقيم فيها، مفتوحة على مصراعيها، فذهب أنس وشقيقه مالك، إلى هناك ولم يجدوا آثاراً لاقتحام الشقة بالعنف، ولم تحدث سرقة، فأغلقا الباب وعادا". وتابع:"بعدها عاد أنس ليطمئن على الشقة، إلا أنه لم يعد، وأخبرنا أحد أصدقاءه أنهما كانا يتحدثان عبر الهاتف، ثم دق جرس الباب فذهب ليفتح ولم يجد أحدا، وبعد دقائق دق ثانية فذهب ليفتح، وهنا سمع صديقه صوت ضرب وصرخة من أنس وبعدها انقطع الاتصال". وأضاف:"شقيقا أنس ذهبا للشقة للاطمئنان على أخيهما بعد تأخره، فلم يجداه، ووجدا الهاتف المحمول ملقى على الأرض، ولم ير الجيران أي تحرك غريب في الشقة". يذكر أن أنس احد مسعفي ميدان التحرير شارك في إسعاف المصابين في العديد من الأحداث ''مجلس وزراء ,محمد محمود , العباسية 4مايو‘‘ كما ذكرت صفحة ضباط من اجل الثورة أن انس موجود في المخابرات الحربية وأرجعت الصفحة سبب اختطافه إلى تفويت الفرصة عليه حتى لا يحضر جلسه النطق بالحكم يوم الأحد القادم في القضية المتهم فيها, كما انه ألقى القبض عليه أثناء محاولته للدفاع عن ممرضتين أثناء تعرضهن لاعتداء والتحرش من أفراد الشرطة العسكرية في منطقة الدمرداش يوم 4 مايو , فكان رد فعل قوات الجيش أن انهالوا عليه بالضرب بالعصي الخشبية والمعدنية .. أدت إلى فقد أجزاء من أصابع يده وكسر في كلتا يديه وشرخ في قدمه اليسرى وغرز في الرأس وكدمات في كامل جسده. وأثناء التحقيقات, استشهد انس بالفتاتين ليشهدوا على ما حدث وما فعله قوات الجيش معه, ولكن إحدى هاتين الفتاتين رفضت الشهادة, ووافقت الناشطة بدور على الإدلاء بشهادتها,التي تم اختطافها من قبل مجهولين والسابق ذكرها بدأت ب "بدور" من حركة حازمون.. وأمس الجمعة شهد واقعتي خطف لناشط ب لا للمحاكمات العسكرية ومسعف بالعباسية بدور : الخاطفون قالوا لي أنهم من أمن الدولة وهددوني بالتعامل معي على طريقة الشرطة العسكرية زي ما عملت في البنات اختطاف ناشطين في يوم واحد واتهامات لأمن الدولة والمخابرات بالوقوف وراء عمليات الخطف أحمد إبراهيم عضو " لا للمحاكمات العسكرية يروي واقعة خطفه .. ووالد مسعف العباسية يطالب بالكشف عن مصيره