وصل في الثالثة والنصف من فجر اليوم السبت جثمان اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع الذي وافته المنية في أحد المستشفيات الأمريكية فجر الخميس الماضي، ونقلته سيارة إسعاف خاصة من عند المهبط كانت في انتظار الجثمان من ناحية باب كبار الزوار إلى مستشفى وادي النيل. ووصل الجثمان على متن طائرة أمريكية، وشهدت صالة كبار الزوار وجود عدد من أنصار عمر سليمان وأقاربه لاستقبال جثمانه، وكان من أبرز الحاضرين محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب المنحل الذي أجهش بالبكاء لدي وصول الجثمان، وكذلك رجل الأعمال رامي لكح والمطرب عمرو مصطفي. ويعد سليمان الذي توفي في صباح آخر أيام شهر شعبان، النائب الأول والأخير للرئيس المخلوع حسني مبارك، ورئيس المخابرات العامة المصرية 18 عاماً متصلة، وأحد المتهمين الكبار في قضايا "التعذيب بالوكالة" لصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومهندس العلاقات بين القاهرة وتل أبيب. وكانت رئاسة الجمهورية قد أعلنت علي لسان الدكتور ياسر علي القائم بأعمال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية تنظيم جنازة عسكرية لسليمان وفقا للبروتكولات العسكرية، وقال أن رئاسة الجمهورية بعثت ببرقية عزاء لأسرة المسئول الراحل كما أوفدت مسئولا من الرئاسة لتقديم واجب العزاء لأسرته. ومن المقرر أن يتم تشييع اللواء عمر سليمان بعد صلاة عصر اليوم من مسجد آل رشدان بمدينة نصر في جنازة عسكرية ، وكان العشرات من أنصاره قد استقبلوا جثمانه فجر اليوم بالمطار. وهكذا رحل نائب الرئيس المخلوع عن الدنيا، قبل التحقيق معه في وقائع فساد مالي، حول حصول أبنتيه على فيلات من وزير الإسكان الأسبق، المحبوس في طره حاليا، المهندس إبراهيم سليمان، وقبل أن يحرك النائب العام أياً من البلاغات المقدمة ضد اللواء العتيد، والمرشح المستبعد من سباق رئاسة الجمهورية، في وقائع تعذيب المعتقلين المصريين والأجانب سواء لصالح جهاز الأمن المصري، أو لصالح المخابرات المركزية الأمريكية فيما عرف دولياً ب"فضيحة التعذيب بالوكالة " الجثمان وصل علي متن طائرة أمريكية ولكح والعشرات من أنصاره انتظروا وصول الجثمان بالمطار