علقت صحيفة "فايننشيال تايمز" على زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لمصر، وما أدلت به من تصريحات أعربت فيها عن دعم بلادها "لانتقال كامل إلى الحكم المدني" في مصر، خلال لقائها مع الرئيس المصري المنتخب حديثا محمد مرسى . وقالت الصحيفة البريطانية أن تصريحات كلينتون على الأرجح ستعزز الزعيم الإسلامي محمد مرسى في مواجهته مع مجلس الجنرالات المؤثرين الذين لديهم نية في الحفاظ على سيطرتهم على مقاليد السلطة، لان الولاياتالمتحدة هي حليف حاسم وجهة مانحة تقدم لمصر 1.2 مليار دولار سنويا، معظمها يذهب إلى الجيش. وذكرت الصحيفة تصريحات كلينتون التي أدلت بها في مؤتمر صحفي إلى جانب محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري, حيث قالت إن الأمر يعود إلى المصريين لتحديد مستقبلهم، لكنها أكدت على الدعم السياسي والمالي الأمريكي للحكومة الجديدة لمصر، كما حثت على "الحوار والتفاهم" بين الرئيس والجنرالات لحماية التحول الديمقراطي. وأشارت الصحيفة إلي انه على الرغم من أن السيدة كلينتون كانت حريصة على الثناء على المجلس العسكري لقيادته المؤقتة، ولكنها أشارت ضمنيا إلى أن الوقت قد حان لكي يغادر الجنود الحياة السياسية. وأوضحت الصحيفة أن الإسلاميين والجيش منخرطين في ما أصبح صراعا مكتملا على السلطة، لأن الجنرالات الذين تولوا السلطة بعد ثورة شعبية العام الماضي أطاحت بحسني مبارك، وعدوا بقيادة البلاد إلى الديمقراطية، ولكن بعد أن فاز الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، فإن الجيش بدا مترددا في تسليم السيطرة والخروج من الساحة السياسية، فتحرك المجلس العسكري قبل إعلان نتيجة الانتخابات لتجريد منصب الرئيس من كثير من سلطاته، كما قاموا بحل البرلمان الذي يهيمن عليه الإسلاميون، في مزيد من تضييق النطاق لقدرة السيد مرسي على المناورة السياسية. الإسلاميون والجيش منخرطين في صراع كامل على السلطة.. وأمريكا تستخدم سلطاتها كحليف وجهة مانحة للمعونات