نظم العشرات من الصحفيين وقفة بالشموع أمام السفارة السودانية، للتضامن مع الزميلة شيماء عادل الصحفية بجريدة الوطن والمحتجزة من قبل المخابرات السودانية بالخرطوم منذ الأسبوع الماضي أثناء تغطيتها للأحداث الاحتجاجية هناك. ورفع الصحفيون لافتات "الحرية لشيماء عادل " ،"أفرج عن شيماء يا زول" ,"الصحفيون المصريون يحتجون على احتجاز شيماء عادل" . وشارك في الوقفة مجدي الجلاد رئيس تحرير جريدة الوطن, الذي اعتبر أن ما حدث مع الزميلة شيماء عادل ورقة إدانة تضاف لملفات الديكتاتورية التي يصنعها نظام البشير في السودان، مؤكدا علي تضامن الصحفيين المصريين مع الثورة السودانية, موضحا أن البشير لم يتعلم الدرس بعد لأن الشعب السوداني حر يسعى للحرية وهذا حقه. وأوضح الجلاد أن شيماء ذهبت لتغطية الثورة ولم تخرج كناشطة كما ادعى البعض, وموضوعاتها نشرت بالوطن منذ أول يوم في سفرها، مضيفا "لكنها رسالة للصحفيين أن يبتعدوا عن تغطية الثورة "، وهذه الرسالة ليست موجهه لمصر لكنها ممارسة قمعية لفرض الصمت على ما يحدث في السودان، مؤكدا أن الثورة ستنجح لأنه لا يستطيع أى نظام ديكتاتوري أن يقف في وجه حرية الشعوب. وانتقد الجلاد موقف الخارجية قائلا "الخارجية تمارس نفس أداءها المعهود بتباطؤ وتخاذل بعد الثورة ولم يتغير شيئا, ولم تدرك أن لديها أدوات ضغط للإفراج عن شيماء، كذلك أداء نقابة الصحفيين متخاذل ومتباطئ، فلم يبنوا موقفا حتى الأن ولم يتحركوا تحرك ايجابي. وأعلن رئيس تحرير جريدة الوطن أن هناك تحركا إلى قصر الرئاسة للضغط حتى الإفراج عن الزميلة المحتجزة. وردد الصحفيون هتافات "هفضل أقولها وأقولها وأقول.. أفرج عن شيماء يا زول", "لو شيماء كانت اخوان.. كان زمانه في السودان", "يا خارجية يا خارجية.. شيماء صحفية مصرية". وقالت والدة شيماء عادل إن حالتها الصحية استقرت بشكل كبير عقب نقلها أمس الأول لمستشفى المنيرة نظرا لدخولها في إضراب عن الطعام منذ 4 أيام، مؤكدة أنها لن تنهى إضرابها عن الطعام كما طالبتها ابنتها خلال المكالمة الهاتفية التي جمعتها بها منذ يومين قائلة "مش هفك الاضراب أو الاعتصام إلا لما ألمس بنتي بإيدي وأخدها في حضني ". وأضافت أنها سئمت من كثرة الوعود بالإفراج عن ابنتها وتنتظر بعد غد الاثنين على أحر من الجمر، مُشيرة أنها لا تثق في وعود تلقتها وأن اعتصامها أمام السفارة مستمر لحين الإفراج عنها. الجلاد يهاجم الخارجية والنقابة ويتهمهما بالتباطؤ والتقصير.. ويؤكد الثورة السودانية ستنتصر