عقد وزير الخارجية محمد عمرو جلسة مباحثات مساء اليوم مع وزير خارجية المانيا جيدو فيسترفيله الذى يقوم حاليا بزيارة لمصر يلتقي خلالها مع الرئيس محمد مرسى . وقال محمد عمرو عقب المباحثات إن مصر قد حققت طفرة كبيرة بانتخاب أول رئيس مصرى بشكل ديمقراطى .. ونحن نشعر بسعادة لكون وزير خارجية المانيا يشاركنا هذه اللحظات الهامة من تاريخنا . وأضاف عمرو ان الوزير الالماني اعرب عن تهنئته لمصر وأكد التزام بلاده بمساندة مصر فى عملية التحول الديمقراطى التى نشهدها معربا عن تطلع وترحيب مصر باستعداد الدول الصديقة كالمانيا لمساندة مصر . من جانبه قال وزير خارجية المانيا ان مصر من وجهة نظر بلاده هى اللاعب الأساسى فى اطار ظاهرة الربيع العربى قائلا اننا نريد ان ندعم نجاح مصر .. واكد ان مصر ليست فقط مجرد صديق مقرب الى بلده ولكنها شريك لألمانيا .. ووصف وزير خارجية المانيا التطورات التى تحدث فى مصر بانها تطورات ممتازة فى اطار الربيع العربى قائلا انه جاء لتأكيد دعم المانيا لعملية التحول الديمقراطى فى مصر . واضاف ان المانيا تعول على مصر وتريد ان تدعم مصر مشيرا الى ان هناك شركات ألمانية عديدة مهتمة للغاية بالاستثمار فى مصر وتحتاج هذه الشركات الى عملية تنمية دائمة وعملية ديمقراطية مستدامة .. وهذه هى رسالتى الاساسية لمصر لذلك نحن نهنىء شعب مصر على نجاح الثورة الديمقراطية والتحول الديمقراطى .. ونحن حريصون على استمرار الصداقة والشراكة مع مصر شعبها . وردا على سؤال حول كيفية دعم المانيا للرئيس محمد مرسى وقيادته للبلاد قال جيدو فيسترفيله انه لا يريد استباق لقائه بالرئيس مرسى والتصريح بشانه لكنه اشار الى انها ليست المرة الاولى التى يلتقى فيها بالرئيس محمد مرسى حيث التقاه قبل توليه منصبه وقد كان الحوار وقتها مهما وشيقا . من جانبه قال الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية ان المباحثات تناولت كذلك مجالات السياحة والاستثمار حيث اكد الوزير الالمانى استعداد بلاده لتقديم المزيد من الدعم خاصة اذا ما توافرت المزيد من أجواء الاستقرار لان ذلك سيشجع الشركات الالمانية على زيادة استثماراتها فى مصر .. كما اكد الوزير الالمانى ان معدلات السياحة الالمانية بدات تزيد فى مصر موضحا استعداد بلاده لتقديم كل الدعم الممكن لمصر فى المرحلة الانتقالية الحالية . واضاف المتحدث الرسمى ان المحادثات بين الوزيرين تطرقت كذلك الى الوضع فى سوريا حيث أشار الوزير محمد عمرو الى الاجتماع الاخير للمعارضة السورية بالقاهرة حيث اكد انه رغم المصاعب التى تعرض لها هذا الاجتماع وما مر به من نقاش حاد احيانا فانه خرج بورقة وموقف مشترك للمعارضة وهو تطور جيد جداً . واضاف المتحدث الرسمى ان الوزيرين اتفقا على الحاجة لرؤية تطور إيجابى على الارض فى سوريا ووقف نزيف الدم هناك . واوضح المتحدث الرسمى ان المباحثات بين الوزيرين تناولت كذلك تعثر عملية السلام حيث اكد وزير الخارجية محمد عمرو على حاجة وحق الفلسطينيين فى رؤية تعهدات جدية وخطوات ملموسة على الارض خاصة فى ملف الاستيطان حتى يتسنى لهما العودة لمائدة المفاوضات . وقد اكد وزير الخارجية محمد عمرو على ضرورة وقف الاستيطان وتوقف اسرائيل عن ممارساتها التى ترمى الى ابتلاع الأراضى الفلسطينية وانتهاك الحقوق الفلسطينية المشروعة . Comment *