اكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأحد في طوكيو أن مستقبل أفغانستان في يد شعبها، وذلك خلال مؤتمر دولي حول المساعدة المطلوبة لهذا البلد بعد انسحاب قوات الحلف الاطلسي. وقالت "نعلم جميعا ان امن افغانستان لن يقاس فقط بغياب النزاع. سيقاس أيضا بوجود وظائف وفرص اقتصادية". ويجمع هذا المؤتمر حوالى 80 ممثلا لبلدان ومنظمات اتوا لمناقشة المساعدة المدنية المطلوبة لهذا البلد بعد انسحاب قوات الاطلسي المقرر نهاية العام 2014. وحصل المؤتمر حتى الآن على تعهدات بتقديم 16 مليار دولار من المساعدات المدنية لافغانستان الممزقة بالحرب، موزعة على السنوات الأربع المقبلة. واشارت كلينتون إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ستطلب من الكونجرس الموافقة على الابقاء على المساعدة المدنية الأمريكيةلأفغانستان عند المستوى الحالي أو مستوى قريب منه حتى العام 2017. واضافت "علينا المشاركة في التزاماتنا بهدف توفير مستقبل على قدر تضحية الشعب الافغاني والكثير من البلدان الممثلة حول هذه الطاولة. المستقبل سيكون ما سيتمناه الشعب الافغاني وعلينا التأكد من بذل قصارى جهدنا كي يتحقق ذلك". وتابعت "من البديهي ان مستقبل افغانستان في يد حكومتها وشعبها، وارحب بسعادة بالرؤية الواضحة المقدمة من الرئيس كرزاي والحكومة الافغانية اليوم". الا ان الوزيرة الاميركية وجهت نداء الى القادة الافغان يتناول دور النساء بعد انسحاب قوات الحلف الاطلسي من البلاد. ويمنع الاسلاميون في افغانستان النساء من حقهن في التعلم او العمل. واكدت كلينتون ان "الولاياتالمتحدة مقتنعة بانه من غير الممكن لاي امة ان تصل الى السلام، الاستقرار والنمو الاقتصادي اذا كان نصف شعبها محروما من حقوقه". وشددت على ان "جميع المواطنين يجب ان يحظوا بفرصة الاستفادة من التقدم في افغانستان والمساهمة فيه. الولاياتالمتحدة ستواصل الوقوف بحزم الى جانب نساء افغانستان". من جهته، حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من ان اي تراجع عن الالتزامات المالية للمجتمع الدولي تجاه افغانستان سيقضي على الجهود التي بذلت على مدى عشرة اعوام في هذا البلد المدمر بالحرب. وقال بان "عدم الاستثمار في الحوكمة، القضاء، الحقوق الانسانية، التوظيف والتقدم الاجتماعي قد يقضي على الاستثمار والتضحيات المبذولة خلال عشر سنوات". واشار الامين العام للامم المتحدة الى "تقدم انجز برعاية الرئيس حميد كرزاي وحكومته على طريق الامن والتنمية، الا ان هذه المكتسبات لا تزال هشة". ودعا خصوصا الى "عدم نسيان الحاجات الانسانية لافغانستان واللاجئين" و"بذل جهد اضافي من اجل النساء والاطفال في هذا البلد، خصوصا في مجال تعليم الفتيات ومشاركة النساء في الحياة السياسية". كما تطرق بان الى الانتقادات الموجهة تجاه الحوكمة في افغانستان حيث غالبا ما تتهم السلطات بالفساد، محذار من اثر ذلك على موقف الجهات المانحة. واضاف بان "ثمة مخاوف عدة حيال الحوكمة الافغانية، يجب معالجتها بما فيه مصلحة الشعب الافغاني". Comment *