رحبت فرنسا بانشقاق 85 عسكريا سوريا من بينهم عميد بالجيش أمس الاثنين ولجوئهم مع أسرهم إلى تركيا ، في أكبر عملية انشقاق في صفوف الجيش السوري منذ اندلاع الثورة التي تدخل شهرها السادس عشر . وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء - إن بلاده ترحب "بهذه البادرة والسلوك الشجاع والمسئول لهؤلاء العسكريين الذين قرروا أن يقولوا لا"- في إشارة إلى موقفهم الرافض لاستمرار قمع المدنيين السوريين من قبل نظام دمشق . وأضاف فاليرو أن "الانشقاق يوضح مرة أخرى رفض عدد متزايد من الجنود وأفراد الأجهزة الأمنية السورية المشاركة في القمع الدموي الذي يقوم به النظام في دمشق ضد شعبه". وتابع الدبلوماسي الفرنسي "لائحة الضباط، وضباط الصف والرتب الرفيعة في الجيش السوري التي اختارت الكرامة والنضال من أجل الحرية ضد الهمجية لا تزال تتزايد مما يدل على العزلة المتزايدة لنظام بشار الأسد" . وأوضح المتحدث أن فرنسا تكرر دعوتها إلى قوات الأمن السورية لأداء واجبها فى حماية الشعب "ليس بالقمع الدموى عن طريق تنفيذ الأوامر الإجرامية لنظام بشار الأسد". وفى السياق ذاته..أكد فاليرو أن ممثلي نحو 100 دولة ومنظمة دولية وإقليمية ترغب في توجيه رسالة قوية لنظام بشار الأسد ستشارك فى أعمال المؤتمر (الوزارى) الثالث لمجموعة "أصدقاء الشعب السورى" المقرر يوم الجمعة القادم بباريس بمشاركة الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند. وأضاف أن المعارضة السورية ستشارك أيضا وبقوة في أعمال المؤتمر ..مشيرا إلى أن قائمة المشاركين سيتم الاعلان عنها غدا الأربعاء. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد أكد قبل أيام أن المؤتمر يهدف فى المقام الأول إلى تشكيل "جبهة موحدة" من كل أطياف المعارضة للمساعدة على تنفيذ اقتراح المبعوث الدولى المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى أنان بشأن الانتقال السياسي فى سوريا. وعقدت مجموعة "أصدقاء الشعب السوري"التى تضم أكثر من 85 دولة عربية وغربية من بينها مصر ، بالاضافة إلى عدد من المنظمات الاقليمية والدولية المعنية لاسيما جامعة الدول العربية ، مؤتمرها الأول بتونس والثانى بإسطنبول. Comment *