أكدت فرنسا أن المشاركة الواسعة فى مؤتمر "أصدقاء الشعب السورى" المقرر يوم الجمعة القادم بباريس "يظهر العزلة المتزايدة لنظام دمشق". وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم الاثنين - أن النظام السورى اختار منذ أكثر من خمسة عشر شهرا "طريق القمع الوحشى ضد شعبه" فى إشارة إلى أعمال العنف المتواصلة من قبل النظام السورى ضد المدنيين. وردا على سؤال حول ما إذا كانت كل من روسيا والصين قد أكدتا مشاركتهما فى المؤتمر المرتقب.. أكد فاليرو أن "الصين وروسيا وجميع الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن مدعوون لحضور هذا الاجتماع".. مشيرا إلى انه "حتى الآن لم تتلق باريس التأكيدات بشأن مشاركة بكين وموسكو". وعما إذا كان مؤتمر باريس سيدعو المعارضة السورية لتنفيذ "خارطة الطريق" التى أقرتها الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولى أمس الأول السبت بجنيف، والتى لا تنص بشكل صريح على رحيل الرئيس السورى بشار الأسد .. أشار الدبلوماسى الفرنسى إلى أن المعارضة السورية مجتمعة اليوم بالقاهرة بمبادرة من جامعة الدول العربية لبحث سبل توحيد صفوفها والاتفاق على رؤية للانتقال السياسى "لسوريا الغد". وأوضح الدبلوماسى الفرنسى أن بلاده تشجع وتدعم هذه الجهود من أجل توحيد المعارضة.. مضيفا أن سفير فرنسا لدى دمشق إريك شوفالييه يشارك حاليا فى اجتماع المعارضة السورية بالقاهرة. وقال فاليرو إن اجتماع "أصدقاء للشعب السوري" بباريس والذى تشارك فيه المعارضة السورية يهدف إلى تشجيع هذه الجهود وزيادة الضغط على النظام السورى "من أجل تطبيق خطة جنيف" للإنتقال السياسى فى سوريا والتى تتضمن إنشاء هيئة انتقالية مع سلطات تنفيذية كاملة، توافق عليها المعارضة السورية وتكون قادرة على إقامة "بيئة محايدة". وذكر المتحدث أن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أكد بوضوح "أن باريس تتفق مع المعارضة السورية على أن الرئيس السورى بشار الأسد ليس له مكان فى عملية الانتقال السياسى.. وضرورة رحيل الأسد".. مشيرا إلى أن هذا "هو فى الواقع روح الإعلان الذى اعتمد فى جنيف". ومن المقرر أن تستضيف العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة المقبل أعمال المؤتمر الثالث ل"مجموعة أصدقاء الشعب السورى" التى تضم من بين أعضائها مصر إلا أنه لم يتم الإعلان بشكل رسمى حتى الآن عن الدول المشاركة.
